الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتوهم بأنني مصاب بخنقة الزور ولا أجد علاج موتيفال.. فهل من مشورة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عانيت من التعب لفترة طويلة، ذهبت لعدة أطباء في الجهاز الهضمي.

كنت أشعر برغبة في الاستفراغ، وآلام في المعدة، ومع الوقت أصبت بخنقة الزور، وأشعر بأن أحدا يخنقني في زوري.

بعد الكشف كتب لي الطبيب لويسك٢٠، أتناوله على الريق، وبعد الإفطار نصف حبة موادبكس، وقبل النوم موتيفال.

الحمد لله أتناول العلاج منذ ٣ شهور، وتحسنت لمدة ١٠ شهور من غير علاج، وحاليا أعاني من الخنقة في زوري كل وقت، وحينما أراجع الدكتور يقول بأنه لا يوجد شيء وأنها أعراض نفسية، وفعلا حينما أتناول موتيفال قبل النوم تختفي الحالة، وعند تركه تعود.

حاليا لا أجد موتيفال، والحالة تأتي وتزعجني ولا أستطيع ممارسة حياتي بسببها، أريد حلا، فهل هي مجرد أوهام كما يقول الناس أم ماذا؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد تؤدي الحموضة الزائدة إلى صعود عصارة المعدة إلى الحلق؛ مما يؤدي إلى بحة في الصوت، وضيق في التنفس، وشرقة في بعض الأحيان، والحموضة الزائدة إما تكون بسبب تناول وجبات دسمة، أو خارج المنزل وتحتوي على البقوليات والزيوت - المقليات عموما -، أو تحتوي على التوابل الحارة، أو تكون مرتبطة بطريقة تناول الطعام، مثل النوم المباشر بعد وجبة العشاء.

وقد يؤدي التوتر أو القلق واضطراب الحالة المزاجية إلى حموضة المعدة، وزيادة العصارة المعوية التي تجد طريقها إلى الحلق والزور، وغذاء الروح أمر غاية في الأهمية لضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، والمسؤول عن ضبط الحالة النفسية والمزاجية من خلال: الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، والاجتهاد في العمل، والنوم الجيد ليلا، والإكثار من الأذكار، والحرص على ورد القرآن اليومي.

وقد يكون للحموضة أسباب أخرى: مثل التدخين أو الإصابة بجرثومة المعدة، ولذلك يجب إعادة النظر في العادات الغذائية الخاصة بك.

وقد يكون من المهم تناول وجبة خفيفة في العشاء من اللبن الرايب والزبادي المضاف إليه، وتناول الأرز المطحون مع بعض قطع الفواكه، مع أهمية تجنب التوابل الحارة، وتجنب المقليات واللحوم المصنعة، ووجبات المطاعم والأكشاك.

وللتأكد من عدم إصابة المعدة بالجرثومة الحلزونية H-Pylori، يمكن تحليل البراز للبحث عن الإنتجين الخاص بالجرثومة، وعند تشخيصها يتم تناول العلاج الثلاثي، وهو يشمل نوعين من المضادات الحيوية، بالإضافة الى أحد أدوية PPIs، ويتم ذلك لمدة 14 يوما، ويتم إعادة تحليل البراز للبحث عن الجرثومة بعد 28 يوما من انتهاء العلاج للتأكد من استئصالها.

والأمر الآخر الذي يؤدي إلى الحموضة، هو الإكثار من تناول المقليات والزيوت، والوجبات الدسمة، والتوابل والفلفل الحار، والنوم مباشرة بعد وجبة العشاء، وتناول أدوية الروماتيزم مثل بروفين وفولتارين على معدة خالية، ومما يساعد في علاج جرثومة المعدة تناول كبسولات Probiotic مرتين في اليوم لعمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر الحسين عز الدين

    جزاك الله خيرا يادكتور

  • مصر اشرف غلاب

    احسنت النشر
    جزاكم الله خيرا علي الافادة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً