الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من خلال التحليل هل هناك خطورة على الجنين؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا حامل في أول الشهر الثاني، وكنت أعاني من cmv في الحمل الأول منذ سنة، وأجهضت خوفا من تشوه الجنين، وقبل الحمل الحالي مباشرة كان igm إيجابيا، لكن pcr سلبي، وهذا التحليل منذ أقل شهرين، وعند إعادته مع الحمل igm ما زال إيجابيا.

اختلف الأطباء، هناك من قال طالما pcr كان سلبيا وigm كان إيجابيا، وقتها فلا مشكلة، خصوصا لا توجد أعراض الفيروس مثل الحمل السابق، وهناك من قال كون igm ما زال إيجابيا يبقى الجنين في خطر، فما رأيكم؟

أيضا فوجئت بإفراز دم بسيط أثناء التبول، وعند المسح بالمنديل بعد التشطيف توجد آثار دم، لكن بلا تعب ولا ألم، فهل هذا طبيعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dalia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك، ونسأله عز وجل أن يتم لك هذا الحمل على خير.

إن تحليل Igm قد يبقى إيجابيا لمدة سنة بعد الإصابة بفيروس CMV، فإذا لم تكن قد مضت سنة كاملة على إصابتك بهذا المرض، فإن إيجابية Igm مع سلبية PCR لا تدل على وجود إصابة حالية، بل تدل على أن الأجسام المضادة للإصابة القديمة ما تزال لها بقايا في الدم ولم تختف بعد.

إذا -يا ابنتي- أكرر لك: أن سلبية PCR مع إيجابية Igm لا تشكل خطرا على حملك الحالي إذا لم يكن قد مضت سنة كاملة على إصابتك الأولى، أما إذا كان قد مضت سنة أو أكثر على الإصابة الأولى، فهنا ننصح بإعادة تحليل PCR ثانية، مع عمل تحليل Igg للتأكد أكثر.

بالنسبة للإفرازات الدموية وكقاعدة هامة جدا أقول: أن نزول أي دم خلال أي فترة من الحمل وبأي شكل كان، حتى لو كان على شكل إفرازات مدماة فقط، يعتبر أمرا غير طبيعي، ويجب معرفة سبب نزوله، فأحيانا يكون السبب بسيطا ولا يحتاج إلى علاج، مثل: احتقان جدران المهبل وعنق الرحم، أو وجود قرحة كاذبة في عنق الرحم بسبب هرمونات الحمل، وأحيانا يكون السبب هاما ويحتاج إلى علاج، مثل أن يكون ناتجا عن التهابات أو عن لحمية (بوليب)، أو غير ذلك، وأحيانا قد تكون ناتجة عن الحمل نفسه.

لذلك أنصح بأن يتم عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من حالة الحمل، وأيضا يجب عمل فحص جيد للمهبل وعنق الرحم، مع أخذ عينة من الإفرازات ومسحة من عنق الرحم، وهذا يجب أن يتم من قبل طبيبة مختصة ذات خبرة، وأطمئنك بأن هذا الفحص لا يسبب أي ضرر على الحمل.

نسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً