الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرفت على شاب بقصد الزواج وأبدى ضعف رغبته.

السؤال

السلام عليكم.

تعرفت على شخص منذ سنتين و نصف، وكان شيخي، وكان شخصاً صالحاً من حيث الدين والأخلاق، لكنه قاسي الطباع وجاف وحاد.

رغم أني واجهته بحقيقة مشاعري، وأني أنوي معه الصدق لم يرفضني ولكنه قال لي: إنه في هذه الفترة له ضغوطات في الحياة، بحيث لا يستطيع التفكير في موضوع الارتباط، بغض النظر عن الشخص، رغم أن سنه 31 سنة، وقال: إن صفاتي محمودة، وأنه لا يرفضني لكنه لا يستطيع أن يخطو نحوي الآن، المهم صبرت على ذلك 6 أشهر، ولا يوجد تغيير.

ظللت كالمعلقة، لا أستطيع نسيانه ولا أن أكون معه، تعبت منه كثيراً، ولكن في نفس الوقت مشاعري منجرفة بداخلي، احترت والله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ درة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -بنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك التواصل والسؤال، ونشكر لك رغبتك في صاحب الدين رغم ما فيه من القسوة، ونسأل الله أن يسهل لك الحلال، وأن يصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير، ويحقق لنا ولكم السعادة والآمال.

نقدر مشاعرك ونشكر لك وضوحك، وأنت مثل بناتنا وأخواتنا، ولذلك فنحن ننصحك بإيقاف التفكير في الرجل حتى تحصل منه خطوة إلى الأمام، ورغم علمنا بصعوبة ما طلبناه منك، إلَّا أن الأصعب هو التمادي في المجهول والسير خلف السراب.

الصواب هو أن تسمح لمشاعرنا بأن تتمدد في المدى الحلال، وبعد حصول الموافقة المبدئية، حتى يكون هناك غطاء شرعي.

لا يخفى عليك أن المشاعر الإيجابية الناجحة هي تلك التي يكون فيها الميل من الجانبين، مع وجود إمكانية الارتباط.

من مصلحة الفتاة أن لا تربط نفسها ومستقبلها بشخص إلَّا إذا تأكدت من الرغبة من جانبه، ومن إمكانية اكتمال المشوار، وإذا طرق بابك شخص صالح آخر فلا تترددي في الإقبال عليه والقبول به، وتذكري أن الفتاة هي التي تتضرر بالانتظار كما أن ابتلاء القلب بشخص قد يعقِّد مسألة القبول بغيره، وهذا ما لا نريده لك في هذه المرحلة العمرية حتى لا يشوش على مستقبلك العاطفي والأسري.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد بالاستمرار في التواصل مع موقعك، ونسأل الله لنا ولك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً