الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضعف الانتصاب لأمور مرضية ونفسية!

السؤال

بسبب مرضي بالتهاب البروستاتا المزمن نصنحي الأطباء بالذهاب لطبيب نفسي، وبالفعل ذهبت وأعطاني ويلبترين 150 لفترة ولم أتحسن ثم زادها إلى 300، وأيضاً لم أشعر بتحسن.

أخبرني الأطباء أن ضعف الانتصاب والرغبة هما أمر نفسي، حيث يوجد لدي انتصاب ضعيف ليس مثل الماضي، والرغبة ضعيفة جداً، مع أني في الماضي كنت أثار من أقل شيء، ومع قلة أعراض الالتهاب عن الماضي -ولله الحمد-، صار لي سنة تقريباً ولم يتحسن الانتصاب عندي، أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، وحقيقة الخوف من الفشل الجنسي هو الذي يؤدي إلى الفشل الجنسي في معظم الأحيان كسبب نفسي، وأن يمركز الإنسان انتباهه حول الانتصاب والأداء الجنسي هذا يؤدي أيضاً إلى وسوسة قلقية، والوسوسة القلقية أيضاً تؤدي إلى إضعاف ما يوسوس الإنسان نحوه أو حوله، فيا أيها الفاضل الكريم اترك الأمور تسير كما هي بكل سلاسة، لا تراقب نفسك أبداً، من الناحية الجنسية من حيث الانتصاب الصباحي أو الانتصاب ضعيف وغير ضعيف، هذا الأمر هو الذي يؤدي إلى ضعف الانتصاب.

الانتصاب والشهوة عند الرجل هي أمور غريزية يجب أن تربط بالزواج، الشباب يجب أن لا يشغل نفسه بهذه الكيفية التي نشاهدها في بعض الأحيان بصورة مخلة جداً، فأنا أقول لك: عش الحياة بطمأنينة، عش الحياة باسترخاء، أنت الحمد لله تعالى أثبتت الفحوصات أنك مكتمل تماماً من الناحية الذكورية، كل الذي تحتاجه هو أن تسترخي عقلياً ونفسياً حتى يكون هنالك استرخاء فيما يتعلق بأدائك الجنسي -إن شاء الله تعالى-، وأقدم على الزواج وأنصحك بذلك؛ لأن التجربة الجنسية الحقيقية هي مع الزوجة، والانتصاب مرتبط بالمثيرات والزوجة مثيرة، فلا تحاصر نفسك بهذه الأمور الافتراضية.

أنا لا أراك في حاجة لعلاج دوائي حقيقة، نعم الولبيترين يساعد في الأداء الجنسي وهو مضاد للاكتئاب، لا يزيد الوزن لكن لا أراك مكتئباً ولا أراك تعاني من مشكلة حقيقية، مشكلتك هي الوسوسة والقلق، عش حياة إيجابية طيبة، اقرأ، عليك بالنوم المبكر، أدّ الصلوات مع الجماعة، مارس الرياضة، اجعل غذاءك صحياً ومتوازناً، اجتهد في عملك، طور نفسك وظيفياً، تواصل اجتماعياً، بهذه الكيفية أعتقد أنك تستطيع أن تتخلص تماماً من هذا الفكر القلقي الوسواسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً