الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب كثرة التبول ليلا والألم في الخصية اليسرى؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ فترة حوالي ٦ أشهر من الرغبة المستمرة في التبول، والإحساس بعدم تفريغ المثانة، وبعدها بدأ ظهور ألم في الخصية اليسرى والمثانة والفخذ الأيسر، فذهبت للطبيب، وتم عمل تحاليل للبول والسائل المنوي وأشعة على الحوض والخصية، وجميعها أثبتت عدم وجود مشاكل ظاهرية أو صديد أو بكتيريا، وأخذت مضادات ألفا سيف وتيفانيك لفترات طويلة دون جدوى، وكذلك أدوية مثل بيبون بلس، وما زال الموضوع يؤرقني بشدة، خاصة ألم الخصية اليسرى، لأنه يستمر عند الجلوس لفترات طويلة أو في حالة التعرض للبرد، فما هو الحل الأمثل للتخلص من هذه الآلام المزمنة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هل تمارس العادة السرية بإفراط؟ فإن الكثير من هذه الأعراض ينتج من التهابات الجهاز البولي السفلي المتكون من المثانة وعنقها غدة البروستاتا والحويصلات المنوية والقنوات القاذفة، وكذلك الإحليل، وهو مجرى الدم الخارجي المتواجد بداخل القضيب، والذي كثيرا ما يتعرض للالتهابات المحلية نتيجة الضغط والعرك الناتج من ممارسة العادة السرية بعنف.

ويتوجب على طبيبك إجراء منظار لهذه المناطق للتأكد من عدم وجود عيوب أو التهابات مزمنة أو حتى تضيقات بعنق المثانة أو الإحليل، ومراجعة بطانة الجهاز البولي السفلي للتأكد من عدم وجود التهابات مزمنة أو ناتجة عن إصابات سابقة بالبلهارسيا وغيرها.

ونحن نسألك هل أنت مدخن؟ لأن التدخين قد يكون له دخلا مباشرا في حدوث مثل هذه الأعراض، وتعرض بطانة الجهاز البولي السفلي للتغيير، وفي ظروف نادرة حتى التورمات، وهل أجرى لك الطبيب فحصا سريريا للخصيتين والتأكد من عدم وجود حالات مثل الدوالي أو الالتهابات في منطقة الخصية أو البربخ ونحوها؟

ويكون العلاج المناسب بحسب ما يشخصه الطبيب، فإنه يوجد تضيق في مجرى البول فلا علاج لذلك إلا بالتدخل الجراحي بطريق المنظار، أو حتى بإجراء عمليات جراحية معينة من شأنها أن تعالج هذه الحالة، أما إذا ما كان المسبب هو البلهارسيا فإن لها علاج معروف، وبمرور الزمن فإن الأعراض ستنخفض تدريجيا، وأما إذا كان السبب غير معروف فإنه يتوجب علاج الموضوع وكأنه متلازمة آلام الحوض المزمنة من غير التهابات واضحة، ويكون العلاج بوقف العادة السرية واستخدام مضادات الألفا بأنواعها، وحتى استخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل التوفرانيل أو الاميبراميل لما لها من خواص في تخفيف الأعراض التي تشكو منها، وهناك عقاقير جديدة قد تكون مفيدة لمثل حالتك مثل البتيميغا ونحوها.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً