الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسمع صوت شخير كلما دخلت الحمام، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حدث لي موقف مخيف مرتين، في المرة الأولى ذهبت إلى الحمام وسمعت صوت شخير، توقعته من الصالة، فذهبت ولم أجد أحدا في البيت غيري أنا، وأمي كانت تصلي، وكانت الصدمة يوم رجعت إلى الحمام، فكان الصوت واضحا، فتأكدت أنه من الحمام.

في المرة الثانية دخلت إلى الحمام، وأول ما دخلته سمعت صوت شخير، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريناد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يُصلح الأحوال، وأن يرزقك الطمأنينة والسكينة، ويُحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

هناك مخلوقات غير الإنسان توجد معنا، ولذلك علَّمنا رسولنا أذكار وأدعية وتحصينات تطرد بها الشياطين، والشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأُ فيه سورة البقرة.

ولا يخفى عليك أن المسلمة إذا أرادت الدخول للحمام فإن عليها أن تقول: (أعوذ بالله من الخبث والخبائث)، كما أن قول (بسم الله) فيه ستر لعوراتنا من الجن، وأرجو أن تعلمي أن أماكن القاذورات ودورات المياه والصحاري تعتبر من الأماكن التي توجد فيها الشياطين، وإذا حصل لك مثل الموقف المذكور فعليك بذكر الله والتعوذ بالله من الشيطان، كما عليك أن لا تنسي أذكار دخول الحمام والخروج منه، ومما يُشرع في مثل هذه المواقف الأذان، كأذان الصلاة، والأذان يُعتبر من أقوى الأسلحة على الشيطان؛ لأن فيه ذكرا وإخلاصا وتوحيدا، والشيطان يهرب وله ضراط حتى لا يسمع التأذين.

وقد أرسل الصحابي الجليل سهل بن حنيف ابنه إلى حديقة، فسمع الشاب صوتًا يناديه، ثم التفت يبحث فلم يجد شيئًا، فلما رجع وأخبر والده قال له: (لو كنتُ أعلم أنك تلقى ذلك لما أرسلتك)، ثم قال له: (إذا سمعت صوتًا فأذِّن كأذانك للصلاة).

وأرجو أن تعلمي أن كيد الشيطان ضعيف، وأنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون، ونوصيك والوالدة بتقوى الله ثم بعمارة المنزل بالذكر والصلاة والتلاوة، ونسأل الله أن يحفظنا جميعًا، وأن يلهمنا السداد والرشاد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات