الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل اضطراب الدورة والتكيس البسيط لا يمنع الحمل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ ٦ أشهر، وقبل الزواج كانت دورتي منتظمة ٢٨ يوماً، لكن بعد الزواج لم تعد منتظمة، وأصبحت تتأخر حتى ٣٢ أو ٣٥ يوماً.

ذهبت للطبيب وبعد السونار الخارجي، قال: إن الرحم بحالة ممتازة، وعندي تكيسا بسيطا، وإنه لا يمنع الحمل.

علماً أني لا أعاني من السمنة ولا كثرة الشعر، ولا أي عارض من عوارض التكيس، وأيضاً دورتي ٥ أيام، والألم يكون أقل من يوم وخفيف لا يُذكر، ولون الدم أحمر عاديا وطبيعيا، ليس بكثير ولا قليل.

ما رأيكم؟ أريد التأكد من فضلكم، هل التكيس البسيط لا يمنع الحمل؟ وهل التكيس البسيط وتأخر الدورة حتى ٣٥ يوماً يمنع عملية الإباضة بشكل طبيعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Batoul حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدورة الشهرية تحصل نتيجة تأثير مجموعة من الهرمونات المفرزة من الدماغ من تحت المهاد، والغدة النخامية، وهي تدير العمليات بالجسم فتؤثر الهرمونات على مجموعة من الأجهزة بالجسم، فتؤثر مجموعة من هذه الهرمونات على المبيض الذي بدوره يفرز هرمونات تؤثر على الرحم، فالمبيض يفرز مجموعة من البويضات في كل دورة شهرية من أحد المبيضين تتطور واحدة منها وتكبر وتتطور لحد معين ثم تنطلق للرحم بعملية الإباضة، ووجود خلل في أحد هذه الهرمونات في مستوى ما يسبب اضطراباً هرمونياً وخللاً بعمل المبايض، وخللاً في التبويض، فتصبح الدورة غير منتظمة.

يحصل تأخر بالحمل غالباً ويمكن أن تتغير طبيعة الدورة الشهرية حسب العمر والحالة الصحية والنفسية، ويمكن أن يكون هناك خلل بسبب كيسة مبيض أو تكيس في المبايض حيث يكون المبيض غير فعال، ينتج بويضات، ولكن تبقى محصورة تحت قشرة المبيض على السطح ضمن حويصلات، وسائل جريبي يمنع انطلاقها وتطورها، فلا يحصل تبويض، وتموت البويضات بمكانها وتتأثر الهرمونات فيسيطر الاستروجين فقط على الرحم، وتصبح بطانة الرحم هشة ضعيفة بغياب البروجسترن الذي يفرز بعد الإباضة، ومسؤول عن بطانة رحم قوية ومتماسكة، ولذلك تصبح الدورة غير طبيعية، تغيب أو تنزل على شكل مشحات متقطعة.

بالنسبة لك -أختي- وجود التكيس وكونه بسيطاً أو شديداً يتحدد بمراقبة التبويض وعمل المبيض، ونسبة الهرمونات بإجراء تحليل الدم: LH-FSH-TSH-Esrtadiol-Prolactin-Testosteron.

التكيس عبارة عن مجموعة من الاضطرابات يتناول عدة أجهزة بالجسم فيحصل خلل بالدورة الشهرية، وتأخر بالحمل غالباً، وزيادة مقاومة بعض خلايا الجسم للأنسولين، وارتفاع في هرمون الذكورة، وظهور شعرانية وحب الشباب وزيادة الوزن.

لذلك -أختي- يمكنك استخدام غلوكوفاج، وهو منظم للسكر يحسن وظيفة المبيض، ويخفف الوزن، ويمكن بعد معايرة الهرمونات والتصوير استعمال حبوب منع الحمل لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة للغلوكوفاج من أجل إراحة المبيض، وتنظيم الهرمونات، وإن شاء الله، بعد ذلك يتحسن عمل المبيض، وتنتظم الدورة، وتعود الإباضة بشكل جيد، وإن شاء الله يحصل الحمل بشكل تلقائي.

بارك الله فيك -أختي الفاضلة- وشفاك وعافاك ورزقك الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً