الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مدى تأثير أشعة الأسنان على الجنين؟

السؤال

السلام عليكم.

خلال شهر حملي ٧ دخلت مع زوجي غرفة طبيب الأسنان وكنت بعيدة عنه بمقدار متر ونصف تقريباً، وأضع حقيبتي على بطني، والدكتورة جاءت بجهاز تصوير أشعة محمول وأخذت صورتين لفك زوجي، وبعدها التفتت وسألتني إذا كنت حاملاً، طلعت من الغرفة، وكنت جداً خائفة على الجنين.

شاء الله أن ألد طفلي في آخر أسبوع من السابع بسبب توسع عنق الرحم عندي، وهو ما عانيت منه في حملي الثاني، ولكن أتممته على المثبتات.

سؤالي: الآن طفلي يبلغ من العمر ٣ سنوات، وهو -الحمد لله- بصحة جيدة، ولكن دائماً ما تلازمني الوساوس بأن أكون قد عرضته للخطر أو -لا سمح الله- أنه قد يصيبه سرطان بسبب تلك الأشعة.

أنا أستودعه الله، وأشهده أني أحسن ظني فيه سبحانه بأنه سيحفظ لي طفلي، ولكن تأتيني لحظات ضعف وذعر شديدة كلما تذكرت الموضوع.

أرجو أن تعطوني الجواب الشافي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التعرض للأشعة السينية خلال الحمل غير مسموح به، فالتعرض للأشعة في الأسابيع الأولى يمكن أن يؤدي للإجهاض أو حصول طفرات مورثية تتعارض مع الحياة، أو حصول تشوهات أجنة في مختلف مراحل الحمل.

لذا يمنع تعرض الحامل للأشعة، خاصة في منطقة البطن والحوض، وفي حال ضرورة التعرض يمكن استخدام (دريئة) رصاصية، لحماية الرحم، والتصوير في غير منطقة الحوض.

النسبة الضئيلة للأشعة لا تضر الجنين، وبالنسبة لك -أختي- نسبة الأشعة للأسنان ضئيلة جداً، ولا تضر الجنين في حال التعرض هذه المرة، ولكن لا يجب تكرار التعرض، خاصة بدون الحماية، فنسبة الإشعاع تعادل 0.005 من الإشعاع الطبيعي والإشعاع الطبيعي هو كمية الأشعة الكونية التي يتعرض لها الجسم يومياً بشكل طبيعي.

هذه الأشعة تنبعث من الشمس والكواكب، ولا تضر الجسم فلا داعي للقلق لتعرضك لنسبة أشعة يسيرة أثناء تصوير زوجك، ولا ضرر على طفلك إن شاء الله.

بارك الله فيك -أختي الفاضلة- وأدام عليكم الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً