الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خمول الغدة الدرقية... هل أخفف جرعة العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

تم تشخيصي بخمول الغدة الدرقية، وأغلب أعراضي أعراض نشاط الغدة، قلق، رعشة، حرارة، مشاكل في النوم، والانتفاخ أسفل الفك.

هل هذا أمر طبيعي، أم أن الجرعة زائدة ويجب تخفيفها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صالحة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH هو الذي يحدد وجود كسل أو نشاط في وظائف الغدة، أو أن الغدة تعمل بشكل طبيعي والمستوى الطبيعي لذلك الهرمون يتراوح ما بين 0.45 الى 4.5 وما قل عن 0.3 يعتبر نشاطا في وظائف الغدة، وما زاد عن 4.5 يعتبر أقرب إلى الكسل.

وهناك مرحلة يزيد فيها الهرمون المحفز TSH عن 4.5 إلى 10 تسمى مرحلة ما قبل كسل الغدة، وعند قياس هرمونات الغدة نفسها FT4 & FT3 نجدها طبيعية، وعند فحص الأجسام المضادة لأنزيم الغدة anti-thyroid antibodies نجدها طبيعية، أو زادت بنسبة قليلة.

وقد يسارع بعض الأطباء إلى صرف هرمون الثيروكسين في مرحلة ما قبل الكسل التي لا تحتاج إلى أدوية، ولكن فقط إلى المتابعة، وقد تستمر تلك الفترة أكثر من عام دون الحاجة إلى تناول هرمون الثيروكسين، وفي هذه الحالة تتحول أعراض كسل الغدة البسيطة إلى أعراض نشاط.

وقد يتم صرف أو تناول جرعات أكبر من المطلوب من هرمون ثيروكسين، فمثلا قد يكفي في بداية تشخيص الكسل جرعة 25 ميكروجرام، إلا أن المريض يتناول جرعة 75 أو 100 ميكروجرام وهذه جرعة زائدة، ويتحول أعراض الكسل إلى نشاط نتيجة لتلك الجرعة الزائدة، ويمكنك الآن فحص الهرمون المحفز للغدة TSH والمفروض أن يكون مستواه ما بين 1 إلى 4 والمتوسط يجب أن يكون 2.6، وفي حال أن مستوى الهرمون المحفز TSH أصبح أقل من أو أقرب إلى 0.45 فيجب تقليل الجرعة، وذلك من خلال المتابعة مع طبيب الغدد ليتم ضبط الجرعات المناسبة، ونذكر دائما بأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية التي تساعد في تعويض النقص الشديد في مستوى فيتامين D، ويمكنك بعد ذلك تناول كبسولات فيتامين D سواء الجرعة اليومية 1000 وحدة يومية أو الأسبوعية 500000 وهذا يساعد في مد الجسم بالاحتياج اليومي من الفيتامين.

مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية وذلك لمدة شهرين أو أكثر والتي تساعد في ضبط العمليات الحيوية؛ لأن عمل فيتامين D لا يكتمل عمله إلا في وجود الكالسيوم والمغنسيوم.

ومن المهم جدا أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً