الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي خوف من السرطان بعد إزالتي للشامات.

السؤال

السلام عليكم.

كان عندي ٣ شامات بارزة وليست مسطحة، لا يتجاوز قطرها ٥ ملم، بعد الإزالة بالليزر جهاز laser) وبعد القراءة تكّون عندي خوف من السرطان، وأن الأفضل هو الإزالة جراحياً، مع العلم أن هناك ٣ من الأقارب أصيبوا بالسرطان، وهم: عمي، وخالتي، وأبي لديهم سرطان المستقيم.

وتمت إزالة الشامات في تاريخ: 2020/1/28، موضع الشامات واحدة قريبة من منطقة الإبط لونها أسود، وواحدة أسفل الرقبة لونها بني، وأخرى خلف الرقبة لونها بني، والآن أنا في حيرة، فما هو توجيهكم لي؟

جزاكم الله خيرا.

أحبكم في الله وأثق في علمكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بهاء الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشامة (birthmark أو mole): هي بقع بنية أو سوداء اللون تُعرف باسم الشامة أو الوحمة، وهي حميدة في الغالب، خصوصا مع عدم تغير اللون أو الحجم، حيث يكون شكلها متناظر، وحدودها منتظمة، ولم يتغير لونها، ولم يزيد قطرها عن 6 مم، ولا تنزف ولا تثير الحكة أو الألم.

ويمكن ترك الشامات أو الوحمة دون تدخل جراحي، ويمكن إزالتها بعدة طرق، منها: الجراحة، ومنها الليزر، دون أدنى قلق أو خوف، وهي حميدة حتى ولو لم تتم إزالتها، فلا تتحول إلى ورم ومع إزالتها سواء بالليزر أو الجراحة تنعدم فرص عودتها مرة أخرى، أو يتحول ما بقي من أنسجتها إلى سرطان.

وكما أن الخوف من الموت يتطلب العمل لما بعده من عبادات ومعاملات وإحسان، كذلك فإن الخوف من السرطان يتطلب التغذية الصحية السليمة، ويتطلب، الإكثار من تناول زيت الزيتون، وتناول فيتامين C سواء في شكل أقراص، أو في شكل عصائر وخضروات وفواكه، كما أن بذور الفواكه مثل: بذور العنب، والتفاح والمشمش، تحتوي على فيتامين: B17 وهو من الفيتامينات المهمة جدا في الوقاية من السرطان، كما أن الوقاية من الشمس، وعدم التعرض لأشعتها الحارقة خصوصا الأوقات شديدة الحرارة يمنع تكون سرطان الجلد.

ومما يبعد المخاوف المرضية:
المواظبة على ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، مع أهمية المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال:
الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

ونؤكد على أهمية أخذ حقنة فيتامين D في العضل جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول الكبسولات اليومية أو الأسبوعية، مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم، تسمى Endorphins، وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا؛ لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً