الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإرشاد في التعامل مع عبث الطفل بعضوه التناسلي

السؤال

سؤالي هو حول ابني الذي يبلغ من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر، لاحظت أنه في الفترة الأخيرة -أي: منذ شهرين تقريباً- عندما يدخل الحمام لقضاء الحاجة يلمس أو يلعب بالعضو التناسلي، وعندما يراني يرفع يده بسرعة لكي لا أراه، أخبرته أكثر من مرة أن هذا غلط ويمكن أن يسبب له ألماً أو مرضاً، ولكنني لا أدري إن كان هذا طبيعياً من مبدأ أنه يكتشف جسده، أو أن هذا ليس صحيحا في هذه العمر، أرجو إجابتي لأنني لا أعرف هل أطلب من والده شرح وظائف الجسد ومن ضمنها العضو التناسلي؟ وهل هذا وارد في هذه العمر؟ علماً أن ابني يتمتع بذكاء أكبر من عمره.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ يولا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مثل هذه الملاعبات تحصل لدى بعض الأطفال، وفي البداية تكون أصلاً أسبابها عضوية، مثل وجود التهاب بسيط في مجرى البول، أو نوع من الحساسية أو الحكة في الجلدة الخارجية للعضو الذكري، هذه تكون البداية في الكثير من الأطفال، ثم بعد ذلك ربما يستمر الطفل في مداعبة وملاعبة عضوه التناسلي.

كيفية مواجهة هذه الحالات: هو أن يتم شرح الأمر بصورةٍ مبسطة جداً للطفل أن هذا السلوك لا يُقبل من الناحية الاجتماعية، دون أن نفزع الطفل أو نروّعه، وفي ذات الوقت يجب أن نشجع الطفل على أي تصرفاتٍ إيجابية أخرى.

المهم في الأمر الشرح له وبصورة مبسطة كما ذكرت، مع بعض التجاهل، بمعنى أن لا نركز التركيز الشديد على هذا السلوك، ونتعامل معه على أنه شيء عرضي وسوف يزول؛ لأن هذه هي حقيقة الأمر.

أنا أفضل أن يتم فحص البول بالنسبة للطفل؛ للتأكد من عدم وجود أي نوع من الالتهابات أو الأملاح التي تجعل الطفل يقوم بهذا السلوك؛ حيث إن قلةٍ قليلة من الأطفال تكون لديهم هذه العلة كما ذكرت.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً