الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج الاكتئاب النفسي والوسواس القهري؟

السؤال

السلام عليكم.

سافرت خارج البلاد في عمل منذ 5 سنوات، قعدت فترة وحدي ولم يكن عندي أي نوع من الأصحاب، ولم أكن أختلط، نتج عن ذلك إصابتي بالوسواس القهري في كل شيء والاكتئاب، جاء لي وسواس في الوضوء تغلبت عليه بالتجاهل، ووسواس في الصلاة تغلبت عليه، ووسواس في الأكل وفي الشرب وفي حدوث أشياء كثيرة، تغلبت عليهم كلهم الحمد لله إلى أن تزوجت، وبعد ليلة الدخلة عرفت عن طريق دكتورة النساء أن زوجتي تمتلك غشاء البكارة المطاطي وهذا يؤدي إلى عدم نزول الدم، ومن وقتها أصبح مدخلا للوسواس، أحاول التغلب عليه ولا أستطيع نهائيا.

ذهبت لأحد الدكاترة النفسيين وأعطاني لسترال ولم يأتي بأي نتيجة، شغلت وقتي وأصبحت بحال أفضل، ولكن المشكلة عند حدوث أي شيء مفرح قريب يداهمني الوسواس ويقول: ليه هتفرح، ويفكرني بالموضوع، مع أني أكون متغلبا عليه لأشهر بدون علاج، فما الحل؟ ولو كانت أدوية فما هي؟

مع العلم أني في السعودية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاج الوسواس القهري الذي تعاني منه الآن -أخي الكريم- يتمثّل في العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي، ومن الأدوية الفعّالة في علاج الوسواس القهري (الفافرين)، فافرين خمسين مليجرامًا، ابدأ بنصف حبة ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وبعد شهر ونصف إذا كان هناك تحسّن جزئي يمكنك زيادة الجرعة إلى خمسة وسبعين مليجرامًا -أي حبة ونصف- ثم بعد أسبوعين إلى مائة مليجرام.

أمَّا إذا اختفت أعراض الوسواس القهري فيجب عليك الاستمرار في الخمسين مليجرامًا -أخي الكريم- لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وكذلك أيضًا المائة مليجرام، ويمكنك زيادة الجرعة إلى مائة وخمسين مليجرامًا إذا لم تتحسّن أعراض الوسواس القهري.

كما عليك -إذا أمكن- الانخراط في علاج نفسي سلوكي، بالتواصل مع معالج نفسي، تحتاج لعدة جلسات -أخي الكريم- ليعلّمك مهارات بكيفية التخلص أو كيفية محاربة الوسواس القهري سلوكيًّا، -أخي الكريم- هناك مهارات مُعيّنة تتابعها مع الأخصائي النفسي لفترة من الوقت ولعدة جلسات، وثبت -أخي الكريم- أن العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي أفضل لعلاج الوسواس القهري من العلاج الدوائي وحده.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً