الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الفصام هو نقص مادة الدوبامين؟

السؤال

السلام عليكم.

هل الفصام هو نقص مادة الدوبامين أم العكس هو زيادة مادة الدوبامين؟

أريد الشرح أرجوكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مالك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

موضوع الدوبامين مع مرض الفصام موضوع معقّد بعض الشيء، وهو طبعًا أحد النظريات التي تفسّر مرض الفصام، ولكنّه ليس كل شيء.

على أي حال: نظرية الدوبامين ومرض الفصام أتى إلى الضوء بعد اكتشاف الأدوية مضادات الفصام أو مضادات الذهان التي تعالج الأعراض الموجبة للذهان، وتعمل على نقص الدوبامين، ومن هنا أتت النظرية.

على أي حال: كل المؤشرات ترجح إلى أن هناك نشاطا زائدا في مادة الدوبامين في الناقلات العصبية، وهذا النشاط مرتبط بالأعراض الموجبة للفصام، مثل الهلوسة والضلالات الفكرية، وهذا ما يُعرف بالناقلات العصبية في (D1).

أمَّا الأعراض السالبة فتعرف بالـ (D2)، وهي بالعكس يكون هناك قلة نشاط للدوبامين، والأعراض السالبة المعروفة هي: عدم اللامبالاة، وقلة الكلام، والانعزال ... وهكذا.

فإذًا – يا أخي الكريم – الدوبامين في الفصام مرتبط ارتباطًا أساسيًّا بالأعراض الموجبة، مثل الهلاوس والضلالات الفكرية، وهذه هي الأعراض التي تستجيب لمضادات الذهان التي تعمل على تقليل نشاط الدوبامين في الناقلات العصبية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً