الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من ارتباك شديد عند الحديث مع الآخرين، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري ٣٢ سنة، لدي تاريخ مرضي بالاكتئاب ثنائي القطب؛ بسبب تعاطي المخدرات في السابق، ثم أنعم الله علي وتركت تعاطيها منذ عشر سنوات، وأخذت في تلك الفترة العديد من الأدوية لعلاج الاكتئاب، من ضمنها: الزولفت، والليسيتال، والسركويل، والعديد من الأدوية الأخرى، ولكني الآن أعاني من مشاكل تنغص علي عيشي، كوني متزوجاً ولدي علاقات اجتماعية، فأنا أعاني من قلق نفسي فظيع، وحالات خوف مجهولة السبب لا أعلم سببها، وتوتر دائم، وخاصة عندما يتحدث إلي الآخرون، وتلتقي عيني بأعينهم أشعر بحالة من التوتر الشديد والارتباك؛ مما يسبب لي الإحراج في كل المجالات، حتى أصبحت أشعر بضعف في شخصيتي.

عندما كنت آخذ شيئاً من مشتقات الالبرازولام تذهب معظم هذه الأعراض، ولي سنوات عديدة على هذا الحال المؤلم، وقد أجريت تحاليل الغدة الدرقية وB12 وكانت جيدة.

وقد طلب مني عمل رنين مغناطيسي، فما هي المشاكل الدماغية المؤدية للمشاكل النفسية؟ وما هي التحاليل المناسبة لحالتي؟

أسأل الله لكم التوفيق والخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ غيث حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

استشارتك لها عدة جوانب ومناحٍ متعددة.

أولاً: موضوع تعاطي المخدرات والاكتئاب ثنائي القطبية. الاكتئاب ثنائي القطبية مرض نفسي يحدث من تلقاء نفسه، وليس له علاقة بتعاطي المخدرات، قد يكون المريض الذي يعاني من اكتئاب ثنائي القطبية يلجأ لتعاطي المخدرات كعلاج ذاتي لنفسه، وقد يكون الاكتئاب ثنائي القطبية هو سبب تعاطي المخدرات وليس العكس، المهم أنك تركت التعاطي منذ 10 سنوات، وهذه الفترة كافية لأن تتعافى وتزول من جسمك بإذن الله.

المشكلة الأخرى التي ذكرتها هي رهاب اجتماعي، القلق والخوف في مجالات معينة يكون في تجمع للناس هذه أعراض رهاب اجتماعي، والرهاب الاجتماعي والاضطرابات النفسية عامة إذا كانت اضطراب قلق أو اكتئاب نفسي لا تظهر بالفحوصات، الفحوصات تكون دائماً سليمة سواء كانت رنيناً مغناطيسياً أو أشعة مقطعية بالكمبيوتر أو أي أشعة للمخ لا تبين علامات معينة للمرض النفسي، المرض النفسي يشخص بالأعراض وبالكشف على المريض مباشرة وليس بالفحوصات، الفحوصات، تشخص الأمراض العضوية؛ ولذلك لا أنصحك بعمل أي فحوصات.

أما بخصوص تحسنك على مشتقات الألبرازولام هو من فصيلة البنزوديازبين، وطالما عندك تاريخ مرضي للإدمان فيجب ألا تستعمل أي مشتق من مشتقات البنزوديازبين؛ لأنها تسبب الإدمان، ويمكن علاج الرهاب الاجتماعي بمشتقات الأس أس أر أيز وبالعلاج السلوكي المعرفي، فعليك بالمتابعة مع طبيب نفسي لعلاج الرهاب الاجتماعي إما أن يعطيك من مشتقات الأس أس أر أيز، وأيضاً العلاج السلوكي المعرفي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً