الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن الاستغناء عن الإفكسور؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من مرض ثنائي القطب، وأتناول بإشراف طبي: ديباكيين 1500 باليوم، efexor 150 منذ فترة طويلة، ومؤخرا أصبحت أتناول cedrina 25 لتحسين النوم، غير أنه سبب لي ذعرا وخوفا وانزعاجا في كل مرة أتناوله، فاضطررت لإيقافه، مع الإشارة إلى أن عمري 51 سنة، والوزن 90 كيلو.

الحقيقة أنه بفضل الله ومن ثم الديباكين غاب القطب الانشراحي، أما القطب الآخر فقد قلت حدته بنسبة كبيرة، إلا أنه يعود ليظهر تبعا للظروف، فهل يمكن الاستغناء عن الإفكسور كون مضادات الاكتئاب غير محبذة في علاج ثنائي القطب؟

مع خالص الشكر والتقدير لما تقدمونه للمجتمع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وسيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فشكرا لك على هذا السؤال المهم، الأصل في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية هو مثبتات المزاج مثل: الدباكين، ويستحسن أن لا تستعمل مضادات الاكتئاب على الإطلاق؛ لأنها كما تعلم تؤدي إلى حدوث نوبات منيا -وتعني حالة من الهياج والنشاط الزائد عكس الاكتئاب-، ولذلك لا ننصح باستعمالها على الإطلاق، وإذا استعملت فيجب أن تستعمل لفترة قصيرة تحت إشراف طبي دقيق ثم يتوقف عنها الشخص.

وفي حالتك بالعكس، نحن نحبذ أن توقف الإفيكسور بأسرع فرصة، وطالما أنت تأخذ جرعة 150 مليجراما لفترة طويلة، إذا توقفت عنه فجأة فسوف تحصل لك أعراض انقطاع أو أعراض انسحابية، فلذلك يجب التوقف عنه بالتدرج، والتدرج يكون بأن تسحب ربع الجرعة كل أسبوعين حتى تتوقف عنه نهائياً، وفي هذه الحالة بإذن الله لن تحدث لك أعراض انسحابية، وتستمر على الدباكين، والحمد لله أنك تحسنت عليه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً