الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنتي الصغيرة لديها حركات لا إرادية وقت النوم

السؤال

السلام عليكم.

سؤالي طبي يتعلق بابنتي، هي بعمر سنتين، وقبل ثلاثة أسابيع أصيبت بتشنج، وعلى إثرها نقلت إلى المستشفى، والتشنج ليس حرارياً، وإنما تشنج عادي، وكتب لها دواء "فينوبار" لمدة يومين وتم تقليل الجرعة حتى توقفه وبدأنا لها بعلاج (ديباكين)، وأصبحت حالتها أفضل ولله الحمد لم تعاودها التشنجات.

نلاحظ كذلك أن وقت النوم تحدث حركات لا إرادية بأطراف اليدين والرجلين، بالأصابع وأحياناً رفرفة بالعينين والشفايف، وتخف كثيراً عند التعمق بالنوم، وتمارس حياتها طبيعياً بعد أن تصحو من النوم والحركات تتوقف بمجرد أن تستيقظ، وهذه الحركات لا تؤثر على نومها، الحمد لله ولا توقضها من نومها.

هي مستمرة على علاج ديباكين بجرعة ٦٠ مل غرام صباحاً ومساءً ووزنها ١٢ كيلو، هل الجرعة قليلة عليها؛ مما سبب لها ذلك أو هذه حركات طبيعية عند الأطفال أو ممكن من أعراض العلاج؟ وهل هي تشكل خطراً عليها؟ لأنه لا يمكنني الذهاب إلى المستشفى بسبب أوضاع كورونا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى أن يحفظ هذه البنت وأن يشفيها وأن يعافيها وأن يجعلها قرة عين لكما، قطعاً علاج التشنجات في هذه المرحلة العمرية يعتبر مهماً جداً، والهدف هو أن لا تكون هنالك تشنجات، الحركات اللإرادية بأطراف اليدين والرجلين والأصابع ورفرفة العينين قد تكون جزءاً من النشاط التشنجي، لأن التشنجات الليلية معروفة، أرجو أن لا يزعجك كلامي هذا، لكن في ذات الوقت قد لا تكون أبداً مرتبطة بالنشاط الصرعي أو كهرباء في الدماغ، لأن الطفل حين يكون مجهداً أيضاً ربما تظهر هذه الحركات في بدايات النوم هذا من ناحية.

حقيقة هذا الأمر يحسم من خلال عادة بتخطيط الدماغ لكن كما تفضلت الآن الظروف قد لا تسمح بإجراء ذلك، وفعالية الدباكين أيضاً تحدد من خلال أمرين، اختفاء الأعراض وإذا لم تختف الأعراض يفحص مستوى الدباكين في الدم.

هنالك ما نسميه بالطيف العلاجي للدواء، وهذا الفحص ليس فحصاً صعباً أبداً، ومن الناحية النظرية والعملية في ذات الوقت الجرعة العلاجية تقريباً هي 20 مليجراما لكل كيلو جرام وزناً، يمكن أن تزيد قليلاً أو تنقص قليلاً، فالجرعة المثالية لهذه الطفلة هي 240 مليجرام يومياً، وهي الآن تعطى 120 مليجراما، فيمكن أن تكون الجرعة قليلة بعض الشيء.

أعتقد أن الجرعة إذا رفعت قليلاً ربما سيكون هذا أفضل ويجب أن لا نرفعها كثيراً، لأننا لا نعرف مستوى الدباكين في الدم، مثلاً ممكن أن تكون 70 مليجراما صباحا و70 مليجراما مساء حتى تفرج الأمور إن شاء الله ويتم فحص مستوى الدباكين في الدم، وكذلك إجراء تخطيط للدماغ إن كان ذلك ممكناً.

طبعاً هذه البنية يجب أن يشرف على علاجها أخصائي الأعصاب المختص في طب الأطفال هو أكثر من يفيد في هذا السياق، وأنا أرى الآن أن هنالك ميولا كثيرا لاستعمال عقار كبرا في الأطفال وإن كان أيضاً، هذا الدواء قد يسبب بعض الآثار الجانبية هذا لا يعني أن الدباكين دواء ليس بجيد هو دواء جيد جداً، وإذا حدث ارتفاع في انزيمات الكبد أرجو أن لا يكون ذلك مزعجاً بالنسبة لكم، إن شاء الله لا توجد خطورة على البنية.

ارفعوا الجرعة قليلاً كما ذكرت لك، وبعد ذلك إن شاء الله تعالى من خلال الطبيب المختص تحدث المتابعة، وأنا متأكد أن الطبيب سوف يضع خطة كاملة لعلاج هذه البنية، وقطعاً المتابعات هي أهم شيء في مثل هذه الحالات.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً