الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخاف وأتضايق إذا انتقد الناس شيئا أحبه، فما سبب هذا الشعور؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أنا شاب أبلغ من العمر ١٧ سنة، أعاني من أمور نفسية متعبة جدًا منذ 4 سنوات، ولا أعرف ما هي.

كنت مغرما بإحدى الألعاب الرياضية وبمشاهدتها، وكنت لا أهتم لمنتقديها، ولكن في يوم من الأيام بدأ معي التعب والخوف والذعر بمجرد كلام الناس عن هذه الرياضة، وتطور الأمر كثيرًا فصار هذا شغلي الشاغل، التفكير بكلامهم والخوف من الذين لا يتابعون هذه الرياضة ويتكلمون عنها، وإذا انتقدوها ذعرت أكثر، وصرت أفكر في كلامهم وأنا متضايق ومذعور منه، أعلم أن الأمر تافه، ولكن هكذا أتعب جدًا بدون مبرر!

ولكن رب ضارة نافعة، مع هذه الأوجاع عدت إلى الله، ما استطعت أن أخبر أحدا؛ لأني كنت أخاف أيضًا من الانتقاد، المهم أني تركت مشاهدة اللعبة الرياضة، وهدأت نفسي.

والآن أشعر منذ فترة برجوع هذا الخوف، فما سبب هذا الشعور؟

علمًا بأني أعاني من الخوف والضيق إذا فكرت في تغيير شيء.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Muhanna حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح أنه لديك حساسية مفرطة لما يقوله الآخرون، وهذا يؤثر عليك، ما يقوله الآخرون أو يذكره الآخرون عنك يؤثر في سلوكك بصورة كبيرة، المهم أنك تخلصت من هذه الرياضة التي لم تشرحها، ولكنك -الحمد لله تعالى- تركتها، الآن ما زال عندك هذه السمات، سمات الحساسية والخوف، وأحياناً بعض الناس يجدون صعوبة في تغيير نمط الحياة مثلاً، أو تغيير شيء ما يحبونه إلى شيء آخر.

أنت ما زلت صغير السن، وهذه الأشياء سوف تختفي مع مرور الوقت، عليك بممارسة الرياضة بانتظام، والالتزام بالهوايات المفيدة، والالتزام بالصلاة والذكر والدعاء، فإنها تبعث الطمأنينة في القلب، وتجعل خيارات الإنسان دائماً هي خيارات دينية وشرعية، ولذلك يتفادى الشخص الخيارات الأخرى التي قد لا تكون مفيدة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً