الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج التوتر والقلق المتقطع؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتوجه بالشكر لجميع العاملين على هذا الصرح الكبير.

مشكلتي باختصار أني مررت بحالة شبه إغماء إثر مجهود بدني عنيف وتدريبات لفرقة تخص العمل، وكان ذلك أثناء اتباع رجيم خاص بي، نتج عنه حالة هلع، وضيق في النفس، ودوخة، واستمرت حتى رجوعي للمنزل، وقمت بعمل جميع الفحوصات اللازمة والتحاليل ولم تكن مشكلة صحية، واستمرت معي حالة الهلع والقلق طول فترة عمل التدريبات الخاصة بالعمل، وانتهت مع انتهاء الفرقة، ولم أكتشف أنها حالة نفسية إلا لاحقا، ومن وقت لآخر تأتي لي في شعور بضيق في الصدر أو فوران في الرأس أو دوخة خفيفة، وزيادة في خفقان القلب، ووساوس قليلة عند النوم، وأعلم أنها حالة قلق وتوتر، وللعلم أني الحمد لله مواظب على الصلاة والأذكار وممارسة الرياضة من وقت لآخر وحياتي مستقرة -بفضل الله-.

الشعور يؤرقني جدا ومن البحث في الموقع عن حالات مشابهة وجدت علاج دوجماتيل وفلوناكسول ولم أعثر عليهم مطلقا في الصيدليات المصرية.

أرجو إيجاد علاج متوفر يناسب حالتي ولا يسبب الإدمان عليه أو أعراضا جانبية سيئة ولو ممكن استخدامه عند الضرورة.

وجعله الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاً ما مررت به وما شعرت به هي أعراض قلق وتوتر، والهلع جزء من أعراض القلق والتوتر، وطبعًا ليس هنالك سبب عضويّ، ولذلك كانت الفحوصات سليمة، الحمد لله الآن تخطيت بعض الأعراض وبقيت أعراض قليلة.

أمَّا بسؤالك عن شيء تأخذه: فهنالك طبعًا الإندرال من عشرين إلى أربعين مليجرامًا ممكن أن تأخذه عند اللزوم، والإندرال يساعد فقط في علاج زيادة ضربات القلب والأعراض الجسدية للقلق وللتوتر، وطبعًا هو لا يُسبب الإدمان، وليس له أي مشاكل، إلَّا إذا كنت تعاني من مرض الربو، فيُنصح بعدم استعماله.

أو تأخذ دواء بصورة مستمرة لفترة من الوقت، وأيضًا من الأدوية التي لا تُسبب الإدمان، وهذا هو الذي نفضله، مثل الـ (سبرالكس/اسيتالوبرام) عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة - أي خمسة مليجرام - لمدة أسبوع بعد الإفطار، ثم حبة كاملة (عشرة مليجرام) وتأخذه باستمرار لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عنه - أخي الكريم - بالتدرّج، وأنا أفضّل هذا؛ لأنه يساعد في علاج الأعراض نهائيًا، وهو لا يُسبب الإدمان، فقط يجب التوقف عنه بالتدرّج، ولا تتوقف عنه مرة واحدة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً