الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الطفل الانطوائي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي أن لدي طفلة عمرها سنتان ونصف، وهي طفلتي الوحيدة، وليس لنا أقرباء في مدينة سكننا لديهم أطفال، ولذلك فابنتي دائماً وحيدة وكلما ذهبنا بها إلى الحدائق والمنتزهات تفرح ولكنها ترفض اللعب وحدها بدوني أو والدها، وتظل تنظر في الأطفال وهم يلعبون من بعيد ثم تعود إلينا وتطلب منا أن نذهب معها لتلعب معهم، ولكن نحن نخاف إن ذهبنا معها أن تتعود وجودنا معها فلا تكون شخصيتها سوية في المستقبل، مع أن هناك أطفالاً أصغر منها سناً يلعبون بدون ذويهم.
وإن ذهبنا معها تلعب وعيناها علينا، وإذا صرخ طفل في وجهها تجمد مكانها ولا تتحرك، وفوراً تظل تأكل أظافيرها وتخاف من اللعب مرة أخرى، وإذا بدأت تلعب جيداً يكون ذلك بعد أكثر من ساعة، ثم إذا عدنا في المرة القادمة إلى الحديقة نبدأ من جديد حيث ترفض اللعب بدوننا وتخاف حتى أن يجري طفل من أمامها أو حتى شخص كبير، فأرجو مساعدتي في تخليصها مما هي فيه من دون إجبارها على ذلك حيث أن والدها يصر على إجبارها على اللعب؛ لأننا لم نأت إلا لتلعب، وهي تصر أكثر على عدم اللعب.

وهناك مشكلة أخرى وهي أنها ما شاء الله طفلة ذكية وفصيحة حيث إنها تتحدث كثيراً معنا، ولكن عندما يسألها أحد شيئاً لا تتحدث فقط تستخدم أسلوب الإشارة أوهز الرأس، وكذلك إذا كان طفل غريب يلعب معها فإنها تظل تستخدم أسلوب الإشارة، حتى إن كثيراً ممن نعرفهم يظنونها للوهلة الأولى لا تعرف التحدث! ولكن إذا جلسوا معها مدة طويلة يكتشفون الفرق! فما الحل بالنسبة لطفلتي؟ وكيف أتعامل معها بشكل صحيح؟ وكذلك والدها؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Om abrar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أرى أن هذه الطفلة تُعاني من أي مشكلة أساسية، فهي الطفلة الوحيدة، ونصيحتي لكم أن لا تفرضوا عليها الحماية الزائدة، أو إجبارها على اللعب، ولكن يمكن أن يتم ذلك بصورةٍ غير مباشرة، بأن تدخلوها إحدى رياض الأطفال التي تناسب عمرها، ومن خلال إرشاد المعلمة وتفاعلها مع الأطفال الآخرين سوف تكون أكثر انسجاماً.

الطفلة لا زالت صغيرة، والإجابات الحركية للآخرين ليست مزعجة في هذه السن، وسوف تختفي إن شاء الله بالتدرج .

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً