الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو أفضل علاج للاكتئاب والأفكار الغريبة والخيالات؟

السؤال

تحية طيبة لكم.

أود أن أطرح سؤالي، وهو سؤال يتعلق بالاستشارة السابقة رقم (2424800) وحول الدواء الذي يتناوله الآن، ففي السابق كان يتناول دواء الفايفرين بجرعة 100 - 200 حسب الحالة بالإضافة إلى الكواتبين بجرعة 100 - 600 حسب الحالة، وكانت حالة جيدة ومستقرة إلى حد كبير نحو ثمان سنوات، لكن قبل أشهر أصيب بنوبة اكتئابية شديدة جداً مما أدى إلى تغيير الدواء، وبدون فائدة.

كذلك أدت إلى عدم الأكل نهائياً مما أدى إلى تنويمه في المستشفى بعد خروجه من المستشفى تحسنت حالته من ناحية الأكل، وصرف له دواء الكواتبين XR بجرعة 450 مساءً، ودواء لاميكتال بجرعة 25 صباحاً و50 مساءً، ولكن لا زال لديه الاكتئاب إضافة إلى القلق والخوف، مع أفكار غير منطقية.

هل يمكن يادكتور مناقشة الطبيب في إضافة دواء الفايفرين، والتوقف عن تناول دواء لاميكتال، خصوصاً وأن الأكل تحسن لديه، وهل ترى أنها ستجدي نفعاً؟

بارك الله في علمكم ونفع بها الاسلام والمسلمين .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: نشكر الله تعالى على زوال معظم الأعراض من والدك، وأنه تحسّن بدرجة كبيرة، فلله الحمدُ والمِنّة.

أمَّا بخصوص العلاجات التي هو عليها الآن: فكما تعلم – أخي الكريم – الكواتبين هو مضاد للذهان، ولكنه أيضًا مضاد للاكتئاب، أثبتت دراسات كثيرة أنه يُحسّن المزاج، كما أنه يمكن أن يعمل كمثبت للمزاج.

دواء اللامكتال –كما تعرف– هو مثبت للمزاج في المقام الأول، ولكنه أيضًا يُساعد في علاج الاكتئاب.

أنا لا أدري ما هو السر في إضافة اللامكتال، ولكن قد يكون للطبيب الذي فعل هذا غايته ومعرفته، قد يكون أحسّ بأن والدك ربما يعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، وإن كان من الدرجة الثانية، وفي هذه الحالة طبعًا يتجنّب الأطباء مضادات الاكتئاب ويركزون على مثبتات المزاج، ولا ضير – أخي الكريم – في الاستفسار من الطبيب ومناقشة الأمر، فليس في هذا مشكلة، وإذا بيّن الطبيب موقفه فعليكم الالتزام بقرار الطبيب.

وفقكم الله وسدد خطاكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً