الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بحزن وقلق منذ أن قرأت عن تبدد الواقع!

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 17 سنة، منذ فترة كنت أعاني من مشكلة، وهي أني كنت أشعر بدوخة شديدة، ولكن تبين أن السبب كان نقصاً في الفيتامينات وانحرافاً، فتحسنت -الحمد الله- بعد العلاج.

بدأت في القراءة عن الأمراض النفسية، وكل ما أقرأه لا يفارقني، بل أعيشه؛ لأن خيالي واسع، وحالياً مشكلتي في أني سمعت أحد أقاربي وهو يقول: إنه يشعر أن العالم خارج قدرات استيعابه وأنه غير حقيقي، فقرأت عن حالته وعرفت أنها تسمى بتبدد الواقع، ومنذ ذلك اليوم وأنا أقرأ عن هذا الشيء، وأشعر بخوف؛ لأنه لا يفارق تفكيري، فأصبحت أترقب ظهور أعراضه وأقارنها بنفسي.

علما أنني -الحمد الله- لم أشعر أبدًا أني في حلم، أو أني متغربة عن ذاتي أو أني أستغرب من الحياة، وأنا أعلم أني أعيش بشكل طبيعي مثل باقي الناس، ولكني أشعر أني عندما أفكر في الأعراض تصيبني، ولكن أنا أقول إن هذا وهم، فما رأيك؟

أرجوك يا دكتور ساعدني، أنا خائفة من أن يصيبني هذا المرض، ولا أشعر بصفاء التفكير، وقد أهملت دراستي والرغبة في الحياة، أشعر بحزن وقلق منذ أن قرأت عن تبدد الواقع، كنت سعيدة في حياتي قبل أن أقرأ في هذه المواضيع.

هل أنا طبيعية؟ أرجو أن ترشدوني للطريق الصحيح، علماً بأني إنسانة تحب الحياة والفرفشة، ولكني تغيرت منذ أن قرأت عن هذا الشيء، أعتذر عن الإطالة، ولكن أرجو المساعدة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندما كنا صغاراً، وبدأنا في دراسة الطب، وبدأنا في دراسة الأمراض، كانت تأتينا فترات نتخيل أننا أصبنا بهذه الأمراض، ولكن –الحمد لله- بمرور الوقت تلاشت هذه الأشياء، هذا يا أختي نوع من القلق والتوتر والخوف ليس إلا، ولكنه لم يصل المرحلة المرضية، فأوصيك يا أختي الكريمة أولاً بالتوقف عن القراءة والاطلاع على الأمراض النفسية وتبدد الذات وهلم جراً، وانصرفي عن هذه الأشياء، ولا تحاولي أن تفكري فيها، كل ما بدأ التفكير اذهبي بنفسك في التفكير في أشياء أخرى.

هناك أشياء قد تفعلينها تساعدك، وبالذات الرياضة يومياً في المنزل، ممارسة تمارين رياضية يومياً لمدة نصف ساعة تؤدي إلى الاسترخاء، والاسترخاء يؤدي إلى الراحة، أنا متأكد من ذلك؛ لأن ما تحسين به يختفي بعد مرور الوقت ولا يشكل مرضاً، وأنت –الحمد لله- على دراية كاملة بما يحدث معك -وإن شاء الله- يزول كما ذكرت بتجاهله وبمواظبة الرياضة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً