الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من نوبات القلق والتوتر بلا أدوية؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ سنتين بدأت تنتابني نوبات من الهلع والوساوس تجاه الأمراض، تزداد أثناء ذهابي أو تواجدي عند الطبيب لعمل التحاليل أو الكشوفات تزامنًا مع الآلام في المعدة، فقمت بعمل منظار، تبين وجود فتق في الحجاب الحاجز والتهاب في المعدة، لم أستجب للأدوية، وأخبرني الأطباء أن للعامل النفسي دورا، فذهبت لطبيب نفسي، وصف لي سيروكسات cr 12.5 لمدة أسبوعين، ثم 25 لمدة 3 أشهر، ثم 12.5 لمدة أسبوعين، ثم يوما بعد يوم، ثم التوقف.

تحسنت جدا نفسيا وصحيا أثناء تناول الدواء، ثم عانيت أثناء السحب وبعده بفترة بدأت نوبات توتر واكتئاب، وبدأ بعدها نوبات قولون عصبي، فوصف لي طبيب الجهاز الهضمي دوجماتيل ٥٠ قرصا واحدا لمدة شهر، وتحسنت -الحمد لله-.

بعد 3 أشهر مررت بمشاكل أسرية صاحبتها نوبات التوتر والقلق، فطلب الطبيب النفسي أن آخذ سيروكسات ولكن 12.5 فقط، واستمررت تقريبا أقل من 3 أشهر وتحسنت، وطلب الطبيب أن أوقف العلاج فجأة دون تدرج، ولم أعاني بعد التوقف من أي أعراض، بالعكس كنت مستقرا نفسيا، ورغم المشاكل.

بعد فترة رجع القولون العصبىي، فأخذت دوجماتيل ٥٠ قرصا واحدا لشهرين، وتحسنت -والحمد لله-، والآن متوقف منذ خمسة أشهر عن السيروكسات، و-الحمد لله- أفضل، لكن بدأ مؤخرا شيء من القلق والوسواس تجاه أمراض معينة، أحاول التغلب عليها، وأنظر للإيجابيات، وأشغل نفسي بأشياء أخرى، وأتوكل على الله، ولكن أحيانا أشعر أني عاجز، وأخاف أن يسبب التوتر مضاعفات صحية، ورغبتي أن أتغلب عليه دون أخذ أدوية، ولا أصبح معتمدا عليها، خاصة أن أموري الأسرية استقرت -الحمد لله-، وأمارس الرياضة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أنك تحسنت بدرجة كبيرة من أعراض القلق والرهاب، وهو الخوف من الأمراض، وواضح أنك كما ذكرت لديك أعراض قلق وتأتي في شكل أعراض جسدية، وهذا يؤدي إلى خوفك من الأمراض يا أخي الكريم، وإذا كنت تريد أن تتحسن بدون أدوية.

أول النصائح لك: أن تقلل من زيارة الأطباء وعمل الفحوصات، لأن هذه تزيد المخاوف المرضية ولا تقضي عليها، فإذاً توقف عن زيارة الأطباء وعمل فحوصات، لأن رهاب الأمراض والقلق هذه أمراض نفسية وليس لها أي أسباب عضوية، ولذلك الفحوصات تكون دائماً سليمة.

ثانيا: عليك بالاسترخاء ومن أكثر الأشياء الآن التي تجلب الاسترخاء هو الرياضة، وإذا لا تستطيع أن تمشي يومياً، فيمكنك ممارسة تمارين رياضية في المنزل، ولكن أهم شيء أن تكون يومية ولمدة نصف ساعة.

ثالثا: يمكنك الاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي، وهو شد مجموعة من العضلات ثم تركها حتى تقوم بشد معظم عضلات جسمك وتتركها، وبالتالي يتم الاسترخاء، أو عن طريق التنفس بأخذ نفس عميق ثم إخراجه وتكرار هذا لمدة 5 أو 10 دقائق، ولمدة كم مرة في اليوم، هذه هي طرق الاسترخاء.

رابعا: عليك بروتين يومي، والآن مع هذا الحجر يكون الروتين اليومي بعمل أشياء معينة في المنزل، واشغل نفسك، لأنك كلما كنت وحيداً تبدأ التفكير في هذه الأمراض، تواصل مع أصدقاءك من خلال الفيس بوك أو الواتساب، والحمد لله أنت شخص مواظب على صلاتك، و-إن شاء الله- مع مواظبة الصلاة والدعاء وقراءة القرآن تجلب لك الطمأنينة والسكينة، وهذا بالتالي سيؤدي إلى زوال أعراض القلق والتوتر التي تعاني منها.

وللفائدة راجع هذه الروابط: (2136015 - 288014 - 2206953 - 288014 - 2136823 - 2403966).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً