الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الضيق والتوتر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دكتوري العزيز: منذ عام 2011 وأنا أعاني من الخوف من الإقدام على أي شيء، وأتضايق من أبسط الأشياء وأتوتر بشكل سريع، في تلك الفترة، تم تشخيصي بقرحة المعدة، والتهابات في القولون العصبي، نتيجة الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء السابقين، فنحن في اليمن والطب هنا غير جيد.

ذهبت إلى طبيب نفساني، وأعطاني علاج losiram 10 mg ، تحسنت حالتي، وهدأت نفسيتي، ولكن هذه الأيام تعرضت لموجة من الضيق والتوتر، فبدأت معدتي تؤلمني حتى شعرت ببعض الانقباض في ظهري، وانخفاض للشهية، وصرتُ أتناول الشوربة فقط، أشعر أحيانا بالقلق عندما أظن أني غير قادر على النوم، وأخاف ماذا لو أقدمت على موجة من الضيق مرة أخرى.

أرجو من سيادتكم أن تدلوني ماذا يتوجب عليَ فعله؟ ولكم مني كل الشكر والامتنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجاهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك كثير من الأشخاص عندما يتوتروا أو يغضبوا أو يتضايقوا تحصل لهم أعراض بدنية مثل الصداع، أو آلام العضلات، أو آلام البطن، وآلام الظهر، ويبدو أنك من الأشخاص الذين يحصل عندهم آلام في المعدة ومشاكل في الشهية، وهذا نتيجة الضيق والتوتر، واللورازبام (losiram) الذي أعطاك الطبيب: هو طبعًا مُهدئ، وتحسَّنت عليه في حينها.

تحتاج – أخي الكريم – أن تفعل أشياء تجعلك تسترخي، بالذات عندما تتضايق أو تتوتر، ومن ضمن الأشياء التي تؤدي إلى الاسترخاء الرياضة، بالذات رياضة المشي يوميًا – أخي الكريم – أو ممارسة تمارين رياضية في البيت، على أن تكون منتظمة يوميًا، لمدة نصف ساعة على الأقل.

وأيضًا هناك تمارين استرخاء، خاصة تمارين العضلات، الاسترخاء عن طريق العضلات، بأن تقبض مجموعة من عضلات الجسم بشدة، ثم استرخائها، وبالتالي يحدث الاسترخاء العام، أو الاسترخاء عن طريق تمارين التنفّس (الشهيق والزفير)، تأخذ نفسًا عميقًا وتُخرجه، وتُكرر هذا لمدة خمس دقائق، وتُكرر هذا التمرين خمس أو ست مرات في اليوم، فهي أيضًا تؤدي إلى الاسترخاء أخي الكريم.

وأهم شيء أن تنشغل عمَّا يُغضبك بالتواصل مع الأصدقاء، والكلام معهم عن طريق الواتساب أو عن طريق الفيسبوك، فهذه كلها تؤدي إلى أن يرتاح الشخص، ولا تنس – أخي الكريم – في هذا الشهر الفضيل المحافظة على الصلاة وقراءة القرآن والذكر والأدعية، فإنها تؤدي إلى السكينة والطمأنينة، وإذا اطمئنَّ الشخص تزول عادةً التوترات التي يحس بها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً