الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بسبب الحجر أصبت بالخوف والقلق وعدم القدرة على النوم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أشكركم على هذا الموقع، وجزاكم الله خيرا، وجعله في ميزان حسناتكم.

أعاني من خوف وقلق، وتأتيني نوبات هلع تؤثر على نفسيتي كثيرا، بحيث لم أعد أستطيع النوم، وأحس برجفة وإسهال وتزداد دقات القلب، كما كان يحدث معي أثناء فترات الامتحان في الصغر.

الآن وأنا في فترة الحجر الصحي لمدة شهر ونصف، بدأت أشعر بهذه الأعراض، أخاف أن أصاب بالمرض، وأتخيل نفسي في المستشفى وسوف أموت، علما بأني منذ أكثر من 20 سنة رسبت في امتحان البكالوريا، فسبب لي نفس الأعراض، عانيت من الأرق طوال العطلة الصيفية، ذهبت بعدها لطبيب نفسي، فأخبرني بوجود اكتئاب، استعملت الدواء لمدة قصيرة، أقل من شهر، ثم رجعت للدراسة، وبعد سنتين رجعت لحالتي الطبيعية، وأتممت دراستي، وأخذت الدكتوراه وتوظفت -والحمد لله-.

لكن الآن مع هذه الأحداث والحجر الصحي أصبحث أخاف وينتابني القلق ونوبات الهلع، في البداية كنت أنام وأستيقظ بنوبة فزع، ولا أستطيع العودة للنوم مرة أخرى، وبمرور الوقت أصبحت أخاف وأقلق عندما يحل الظلام، وتأتيني هواجس أنني لن أنام، وفعلا لا أنام.

تحدثت لطبيب غير نفسي، فوصف لي دواء البروزاك نصف حبة ليلا، فنمت في اليوم الأول والثاني، لكن في اليوم الثالث لم أستطع النوم سوى 3 ساعات وبصعوبة.

أتوسل إليكم ساعدوني، علما أني أعاني من اضطرابات ما قبل الحيض في هذه الفترة، ودورتي تأخرت يومين بسب نفسيتي المكتئبة الحزينة القلقة الخائفة من المرض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الإرشادات التي نشرتها هيئة الصحة العالمية الآن بخصوص الآثار النفسية المترتبة على مرض الكورونا والحجر الصحي، هو ظهور أو عودة الأعراض النفسية عند الناس الذين يعانون أصلاً من اضطرابات نفسية في السابق، وهذا ما حصل معك -يا أختي الكريمة-، عودة أعراض القلق والتوتر والأرق إليك.

ماذا تفعلين؟ هناك أشياء يمكن أن تفعليها بنفسك تؤدي إلى الاسترخاء ولو أنت في المنزل، وأهمها هو الرياضة، ممارسة تمارين رياضية -يا أختي الكريمة- يومياً بالمنزل لمدة نصف ساعة.
الشيء الآخر هو أن يكون عندك روتين الآن في المنزل، مساعدة في الأعمال المنزلية، في نظافة البيت، في ترتيب البيت بطريقة معينة تكون روتينا يوميا.
الشيء الثالث هو أن يكون هناك تواصل بينك وبين صديقاتك، إما عن طريق الواتساب أو الفيس بوك، فهذا أيضاً يؤدي إلى الاسترخاء.

وأخيراً إذا كل هذه الأشياء لم تؤد إلى الاسترخاء وتنظيم النوم، هناك دواء يسمى الميرتازبين، إذا استطعت الحصول عليه، ميرتازبين 15 مليجراما ليلاً لمدة شهر، يؤدي إلى تنظيم النوم وتخفيف القلق والتوتر، وبعد ذلك يمكنك التوقف عنه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً