الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخوف من اكتئاب ما بعد الولادة

السؤال

أقرأ كثيراً عن اكتئاب ما بعد الولادة، كما رأيت حالات عدّة قد عانت منه، وأنا حامل الآن، تعرّضت في الماضي لحالات اكتئاب حادّة، وكانت مرات عدّة مرافقة بالأنوركسيا خاصة والبوليميا.

أنا الآن سعيدة جدّا بالحمل لكنّي متخوّفة جدّا من السّقوط في فخ اكتئاب ما بعد الولادة، أنا في بلد الغربة للدّراسة مع زوجي وأخي، ومن الممكن أن تزورني والدتي في فترة الولادة والله أعلم.

المسلمون قليلون هنا، وليس لي صديقات مقرّبات أعتمد عليهن، أيضاً وبصراحة أنا متخوّفة من قطع منحتي إثر الولادة، فزوجي أيضاً طالب، والله المستعان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أرجو أن أؤكد لك وأبشرك بأن الأمومة في حد ذاتها من العوامل التي تقي وتحمي من الأنوركسيا والبوليميا.

أما بالنسبة للاكتئاب، فقطعاً ليس من الضروري مطلقاً أن تحدث لك نوبة اكتئابية بعد الولادة، وإن كانت قد حدثت لك قبل ذلك.

أرجو أن يكون تركيزك وتفكيرك كله منصبٌ نحو الأمومة ومتطلباتها، وأن لا تعيشي مع هذا القلق التوقعي، وإذا حصل وإن حدث لك اكتئاب ما بعد الولادة فأبشرك أيضاً بأنه من أكثر الأمراض النفسية استجابةً للعلاج، وتوجد الآن بفضل الله أدوية فعّالة وسليمة جداً، فأرجو أن لا تعيشي مع القلق والمخاوف، وانظري إلى المستقبل بتفاؤل وثقة، ونسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة، ويسهّل عليك أمر الوضع.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً