الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في القلب رغم سلامة النتائج، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 19 سنة، أعاني من ألم في القلب منذ مدة طويلة، وقبل ظهور مرض الكورونا، ومنذ عدة أيام شعرت أني سوف أموت، فراجعت طبيبا مختصا في القلب، وعملت فحوصات للقلب وفقر الدم، وكانت النتائج سليمة.

قبل رمضان بيوم شعرت بالألم نفسه، فبدأت أصرخ أنادي أمي، وأحس بالاختناق، لكنني بعدها تحسنت قليلا، ومنذ أربعة أيام وأنا أشعر أني لا أستطيع التنفس، وأستيقظ من النوم وأصرخ، وأحس أن قلبي ينبض ولا أتنفس، ولا أستطيع النوم جيدا، حيث أنام متأخرة وأستيقظ باكرا، وأعاني من وسواس الموت، وكل يوم يزداد خوفي، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ bouchra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حصل معك هي نوبة هلع، فنوبة الهلع تحصل بآلام وضيق في التنفس مع إحساس بالموت أو فزع من الموت، وهذا ما حصل معك -أختي الكريمة - وطبعًا الآن تحوّل إلى وسواس من الموت وتكرار نوبات الهلع، وطبعًا بالذات في هذه الأيام الجو المشحون بهذا الوباء - نسأل الله أن يزيله ويرفعه عنا وعن العالم كله -.

أختي الكريمة: تحتاجين إلى علاج؛ لأن هذه الحالة أصبحت تؤثّر عليك في حياتك وفي مراجعة دروسك، وأفضل علاج لنوبات الهلع والقلق هو الـ (سبرالكس) والذي يُسمّى علميًا (استالوبرام)، وجرعته عشرة مليجرامات، ابدئي بنصف حبة - أي خمسة مليجرامات - بعد الإفطار في رمضان، لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، واستمري عليها حتى تذهب عنك هذه الأعراض، ويحتاج الدواء لفترة شهر ونصف على الأقل حتى يظهر مفعوله وأثره العلاجي، وبعد ذلك يجب الاستمرار عليه لمدة ستة أشهر، وطبعًا بعد رمضان استعمال الدواء في النهار، بعد الإفطار الصباحي.

توقفي بعد ذلك عن الدواء بالتدرج، وذلك بسحب ربع الجرعة تدريجيًا، حتى يتم التوقف منه تمامًا، ولا تنسي في هذه الفترة الآن التمارين الرياضية يوميًا فهي تدعو إلى الاسترخاء وتخفف من القلق، وليكن عندك روتين يومي الآن، مع المحافظة على الصلاة والأذكار والدعاء وتلاوة القرآن، فإنها تؤدي إلى الطمأنينة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً