الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب عدم الإحساس بالجزء السفلي من جسمي؟

السؤال

السلام عليكم.

دكتور عندما أريد النوم أشعر بفقدان السيطرة على الجزء السفلي من جسمي، ولكن عندما أتحرك لا أشعر بذلك، فما سبب هذا؟ ولا أستطيع النوم في هذا الشعور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأرحب بك في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى أن يتقبّل صيامكم وقيامكم وطاعاتكم، ويجعلنا ويجعلكم من عتقائه من النار في هذا الشهر الفضيل، وأن يكتب لنا ليلة القدر.

أخي: أنت منذ فترة قريبة أرسلت رسالة كان رقمها (2429810)، وقد أجبتُ عليها تقريبًا قبل أسبوع، وفي تلك الرسالة وضحت حالة القلق والتوتر التي تعاني منها، وقد أسديتُ لك الإرشاد اللازم، وأوضحتُ لك أن تُغيّر الدواء عن طريق الطبيب، إمَّا للسبرالكس أو للسترال أو حسب ما يراه الطبيب، وإن استطعت أن تُحسِّن قناعتك بالفلوكستين فهذا أيضًا أمر جيد.

بالنسبة للظاهرة التي تحدثت عنها الآن، وهي أنك عندما تريد النوم تشعر بفقدان السيطرة على النصف السفلي من جسمك، وعندما تتحرك لا تشعر بذلك: هذه الظواهر قد تحدث للناس وتُعرف بأنها نوع من الهلاوس الحسّيّة الكاذبة، جسدك الحمد لله سليم، الناس القلقين في بعض الأحيان نشاهد لديهم هذه الظواهر، يأتي من يقول (أحسست كأن هناك كهرباء في جسدي) أو (أسمع صوتًا) أو (أرى شيئًا)، أو (جسمي لا أشعر به)، هذا يحدث في بدايات النوم، ونعتبرها نوعًا من الهلاوس الكاذبة، قد تكون مرتبطة بالإجهاد النفسي أو الإجهاد الجسدي.

فيا أخي الكريم: الذي أنصحك به هو نفس ما نصحتك به في الاستشارة السابقة، وأقول لك: احرص على التمارين الرياضية، مهمَّة جدًّا، طبِّق أيضًا تمارين الاسترخاء بكثافة، إسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015)، أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين، كما أن اليوتيوب عليها برامج كثيرة جدًّا توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.

الشيء الآخر هو أن تحرص على أذكار النوم، أذكار النوم تُعالج مثل هذه الظواهر، ودائمًا حين تأتي للفراش من أجل النوم يجب أن تكون في حالة تأمُّل إيجابي، لا تكن سلبيًّا، ابتعد تمامًا عن تذكّر المشاكل والصعوبات الحياتية، إنما كن متأمِّلاً تأمُّلاً إيجابيًا، هذا إن شاء الله تعالى يُساعد تمامًا على اختفاء هذه الظاهرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً