السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تُعاني ابنة خالتي من كوابيس مفزعة في الفترة الأخيرة فهي لا تنام، وتشعر بحالة انهيار شديد أدت إلى عكوفها في البيت، وأصبحت لا تمارس عملها والنزول إلى مواقع شغلها، هي مهندسة ومجتهدة جدا، وملتزمة دينياً -بفضل الله- في صلاتها وعلاقتها مع الله وقراءة القرآن.

إذا تقدم لها شخص للزواج توافق وكل شيء يترتب، ويأتي موعد الخطبة وتنهار وتستمر في الكوابيس، ويمرض والدها حيث يكون سليما جدا، ووالدتها أيضا، وكل من في البيت يشعر بضيق ويرفضون جميعًا، وأكثر من مرة يتكرر هذا الموقف.

وهناك أمر سيُصيبنا جميعًا بالجنون، كل كابوس تحلم به في اليوم ذاته تستيقظ يكون ابن خالي الأصغر منها بعام يقص على خالتي أنه حلم بابنتها، ويكون مرعوبا، وتكلمه وتقول: أنا حلمت بهذا كلهُ كيف عرفت؟ هو أيضاً يشعر بخوف شديد من هذه الكوابيس التي تخصها، ما تفسير هذا كله؟

لا أريدهم أن يلجؤوا لشيوخ أو أي شيء من هذا القبيل؛ لأنني أصبحت لا أثق في أي شيخ من حولنا، الكل يمارس الدجل ويستغل الموقف -إلا من رحم ربي-، ماذا نفعل في هذا الموقف؟

نتصدق كثيراً لفك هذا الكرب، والفتاة ملتزمة دينياً حتى وهي في هذه الحالة تلجأ إلى الصلاة والدعاء، لكنها تعبت.

أرجو الرد سريعاً فضلاً وليس أمراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

بداية نرحب بك في موقعنا، ونسأل الله أن يصلح أحوال هذه الأسرة وأن يزيل عنهم كل بلاء، والجواب على ما ذكرت:

- فإن ما يحدث لهذه الفتاة من الكوابيس في المنام، وحب الخلوة، وترك العمل، والشعور بالضيق، ونحو ذلك، كل هذه أعراض تدل على احتمال أنها مصابة بمرض العين أو المس أو السحر، وكذلك من يعاني من أهل بيتها بمثل ما تعاني منه، وبما أن تلك الفتاة متدينة وتقرأ القرآن فهذا خطوة طيبة في أنها ستكون أحسن حالا -بإذن الله-.

- والذي أنصحك به قراءة الرقية الشرعية باستمرار، وتكمن هذه الرقية فيما يلي:

* قراءة أو الاستماع لسورة البقرة على الأقل كل ثلاثة أيام مرة.

*قراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات صباحا ومساء، والآيات الواردة فيها ذكر السحر والحسد.

* قراءة الفاتحة سبع مرات وآية الكرسي ثلاث مرات، والمعوذات ثلاث مرات على كوب ماء ثم يشرب كاملا، يكرر هذا ثلاث مرات في اليوم في الصباح وبعد العصر وليلا.

* قراءة الفاتحة سبع مرات وآية الكرسي ثلاث مرات، والمعوذات ثلاث مرات على زيت الزيتون ويمسح به الجسد كاملا ما عدا أسفل القدمين، صباحاً ومساء.

* قراءة الفاتحة سبع مرات وآية الكرسي ثلاث مرات والمعوذات ثلاث مرات على ماء بارد من الثلاجة، ويخلط معه أوراق السدر ويغتسل منه، ويكرر الأمر ثلاث مرات في اليوم، ولمدة أسبوع أو أكثر حتى تزول الأعراض.

* قراءة الفاتحة سبع مرات وآية الكرسي ثلاث مرات والمعوذات ثلاث مرات على عسل طبيعي ويؤكل منه باستمرار.

* أكل سبع تمرات من تمر العجوة ففيه كفاية من السحر والسم في كل صباح، فعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سمّ ولا سحر" متفق عليه، والعجوة هي نوع من أنواع تمور المدينة.

* وفي أثناء المداومة على الرقية ينبغي كثرة الذكر والاستغفار، ومن قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وقول حسبنا الله ونعم الوكيل، والإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقول حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، والصدقة لا شك أن لها نفعا في دفع البلاء.

- وبما ما يحدث لتلك الفتاة يحدث للآخرين في نفس المنزل، فيقرأ عليهم أيضا الرقية الشرعية، وحتى يطرد الجن من المنزل، فيمكن أن يؤخذ ماءً ويخلط معه ملح الطعام، ويقرأ عليه آية الكرسي والمعوذات ثلاث مرات، ثم يرش به المنزل من الداخل والخارج، ويمكن قراءة سورة البقرة كل يوم المنزل أثناء النهار، فإذا كان هناك جن يفرون ولا يبقى لهم أثر -بإذن الله-.

- أنبه ليس كل القراء للرقية الشرعية دجالين، فلا شك أن منهم صالحون عرف عنهم الخير الكثير، ويمكن أن تسألي أهل العلم عن أحسن من يرقي إذا رأيتم حاجة إلى ذلك.

كان الله في عونكم.