الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق تنفس ودوخة وثقل وضغط بالرأس!

السؤال

السلام عليكم.

أبلغ من العمر 29 عاما، منذ أكثر من سنتين واجهت مشكلة تسرع القلب، ذهبت للمشفى قال لي الطبيب يوجد حزمة كهربائية، ويجب كيها، دخلت في حالة نفسية سيئة جدا، وقررت عمل القسطرة، على الرغم من أن الأطباء الذين ذهبت إليهم قالوا: لا يوجد داع للكي، عملت الكي، ولكن الذي جاء بعد الكي أصعب دخلت في دوامة، لا أعرف الخروج منها، ذهبت للكثير والكثير من الأطباء، وقالوا إني سليمة، وقلبي سليم.

الأعراض دائما معي: ضيق تنفس، دوخة، ثقل، وضغط بالرأس، دقات قلبي غير منتظمة، رعشة، برد في جميع جسمي، وبعدها حرارة، خوف شديد، قلة نوم، شعري يتساقط بغزارة، عصبية، عدم راحة بالمعدة، وأصوات بالمعدة، وشعور بالغثيان، أخاف من أن أفقد الوعي، لا أرتاح بالأماكن المزدحمة، ودائما أفكر بالمرض، لا أشارك الأصدقاء بأي شيء، أكون جالسة معهم، ولكن تفكيري بالمرض، وأراقب دقات قلبي، وتأتيني نخزات بالصدر، ودقات قلبي دائما واضحة ببطني وصدري، رغم أن وزني زائد قليلا.

أرجو أن تقرأ رسالتي وتنصحني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ritaj حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعانين من أعراض قلق واضحة ورهاب، وقد يكون مشكلة دقات القلب هي التي أدّت إلى هذا الشعور، بالرغم من أنه (طبعًا) الآن كل الفحوصات سليمة، ولكن الآن أصبح عندك قلق واضح وتوتر ورهاب.

تحتاجين إلى علاج من هذا الأشياء، وقد يكون علاجًا نفسيًّا وعلاجًا دوائيًا، والعلاج النفسي هو في الاسترخاء، وهناك أشياء يمكنك فعلها أنت مثل الرياضة، الرياضة يوميًا، وبالذات رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميًا تُجدد الشعور بالاسترخاء، وفي حالة عدم القدرة على ممارسة تمارين المشي يمكن عمل تمارين في المنزل، ولكن يجب أن تكون بانتظام يوميًا ولمدة ساعة على الأقل.

كما يجب عليك أن يكون عندك روتين يومي في المنزل، أشياء تفعلينها بصورة يومية، وحاولي دائمًا التواصل مع أصدقائك، حتى لا تخلو بنفسك وتفكرين كثيرًا، وليكن التواصل عن طريق الواتساب أو الفيسبوك.

يمكنك طبعًا أخذ أدوية لعلاج القلق والتوتر والرهاب، ولعلّ دواء (سبرالكس/استالوبرام) يكون أفضل دواء لك، وجرعته هي عشرة مليجرام، ابدئي في تناوله بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة.

وعليك بالاستمرار في تناول الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى تختفي الأعراض تمامًا، وحتى لا تعود الأعراض عند التوقف عن الدواء، وبعد ذلك يمكنك التوقف عنه بالتدرّج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف منه تمامًا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً