الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا غير مستقرة داخليا وأفكر في المستقبل دائما.. ساعدوني

السؤال

السلام عليكم

شكرا جزيلا على موقعكم الأكثر من رائع.

مشكلتي تكمن في التفكير، أنا غير مستقرة داخليا، دائما أفكر في المستقبل، وهل سأنجح أم لا، وذلك بسبب أنني مررت بتجربة فشل ذريعة في حياتي الدراسية وعلاقاتي مع الأصدقاء، وحتى العائلة عندما عرفت أنهم يتكلمون ورائي بالسوء، أحس بأنني متعبة بالرغم من أنني ما زلت شابة، وهذه الحالة أثرت على صحتي كثيرا، فأصبحت كثيرة الذهاب للأطباء، وأصبت بمرض جلدي، وفقر دم حاد، حتى وزني نقص كثيرا، لقد تغيرت كثيرا، كيف يمكنكم مساعدتي؟ كيف أخرج من هذه الدوامة التي أدخلت نفسي بها؟

أريد أن أحصل على نفسية مستقرة وهادئة.
وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أناس قلقون بطبعهم، ودائماً يفكرون في المستقبل، وما سيحصل لهم، وأحيانا يتوقعون الأسوأ، ومشغولون دائماً في التفكير بما هو أت، ولعلك من هؤلاء الناس يا أختي الكريمة، والشيء الثاني في حياتك هو التجارب الغير ناجحة التي مررت بها في حياتك، ولكن اعلمي أن الحياة تجارب، والتجارب نتعلم منها وتقوينا بإذن الله وتجعلنا أكثر صلابة في مواجهة المشاكل في المستقبل.

الشيء الثاني واضح أنك أنت حساسة وتتأثرين بما يدور من حولك بشكل كبير، المطلوب منك تحديد أهداف يمكن تحقيقها في الحياة، أهداف صغيرة في حياتك تبدئين بها، وعندما تحققين هذه الأهداف، فإنك تكسبين الثقة بإذن الله، وإحدى هذه الأهداف مثلاً، فليكن تحسين وضعك الدراسي بأن تدخلي كورسا مثلاً لتعلم لغة، أو تعلم الحاسوب لفترة محدودة، فمجرد إنجازك هذا الكورس، فسوف تشعرين براحة، الشيء الآخر لا بد أن تكون لك صديقة على الأقل، تتكلمين معها، تبثين إليها شجونك وأحزانك فهذا أيضاً يساعدك حتى ولو كان التواصل عن طريق الواتساب أو الفيسبوك.

والشيء الآخر والمهم هو أن تقوي صلتك بربك يا أختي الكريمة من انتظام في الصلاة، وقراءة القرآن، والأدعية، فإن هذا يؤدي إلى الطمأنينة وإلى التسليم بالقدر، والسكينة ومجابهة الحياة بإيمان وقوة، وهذا كله يؤدي إلى هدوء النفس يا أختي الكريمة، لا أرى أنك تحتاجين إلى أدوية، فقط نظمي حياتك بالطريقة التي ذكرتها لك، وإن شاء الله تنعمين بهدوء وراحة بال..

وللفائدة راجعي الخوف من المجهول والمستقبل سلوكيا: (2340756 - 2306289 - 2248962 - 2411381 - 422261).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً