السلام عليكم

اسمي المهدي وبعمر 27 سنة، أشتغل في المجال المصرفي، في الستة الأشهر الأخيرة بدأت أعاني من أعراض أصبحت تخلق لي المشاكل في حياتي اليومية، بسبب الضغط النفسي وأصبحت تأتيني أعراض مثل ارتجاف مستمر في اليدين والقدمين خاصة في الشق الأيسر، وألم قرب المعدة وغازات.

كذلك أحس برعشات في عضلات جسمي كلها، وخاصة أثناء النوم وشد في الرقبة وتحت اللسان، كل هذه الأعراض مقلقة وتفسد حياتي اليومية، بحيث لم أعد أركز في العمل.

أخيراً قمت بزيارة طبيب الجهاز الهضمي وأكد لي بأنه سليم وليس لدي أي مشكلة فيه، فهل هناك من حل؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المهدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق والتوتر قد يسبب أعراضاً بدنية مختلفة، فالقلق له أعراض نفسية وأعراض بدنية تتمثل في آلام ورعشة في أنحاء الجسم المختلفة، وكما ذكرت ضغط العمل قد يسبب توتراً وقلقاً للشخص، وهنا العلاج يكون يا أخي الكريم بمحاولة الاسترخاء، الاسترخاء الجسدي عن طريق العضلات تقوم بشد العضلات وإرخائها عدة مرات في اليوم، أو الاسترخاء عن طريق أخذ نفس عميق في اليوم لعدة 5 مرات، أخذ نفس عميق وإخراجه 5 مرات في اليوم وتكرر هذا بصورة منتظمة، والرياضة يا أخي الكريم الرياضة وبالذات رياضة المشي يومياً، أو تمارين رياضية في البيت بصورة منتظمة أيضاً تؤدي إلى الاسترخاء.

أخذ إجازات من العمل إذا كان هناك استطاعة، عدم إحضار مشاكل العمل معك في المنزل، وحاول أن يكون لك روتين معين في البيت، حاول أن تتواصل مع أصدقائك الذين تحبهم وترتاح إليهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ودائماً اجعل لك إجازة من العمل، لا تحمل العمل إلى المنزل يا أخي الكريم.

اجعل لنفسك نصيبا من العبادة وطاعة الله عز وجل، وليكن لك ورد قرآني، وحافظ على ذكر الله تعالى وأكثر منه فهو من أنفع ما يعالج القلق والتوتر، وهو سبب للطمأنينة وهدوء النفس، قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

هذا إن شاء الله كله سيساعدك في التخلص من التوتر والقلق والإجهاد المصاحب لضغوط العمل، أيضاً خذ قسطاً وافياً من الراحة، النوم، الغذاء الجيد كل هذا يا أخي الكريم إن شاء الله يساعدك كما ذكرت للتخلص من ضغوطات العمل.

وفقك الله وسدد خطاك.