الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من القلق والتوتر والخوف بسبب كورونا، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني هذه الفترة من قلق وتوتر وخوف بسبب فيروس كورونا، وكثير من أصدقائي ومعارفي مصابين وحالتهم صعبة، وعندما أحس بخوف وتوتر، تصيبني نحنحة في حلقي وكحة خفيفة، وأحيانا أشعر بتعب وهموم وعدم القدرة على عمل أي شيء.

أريد أي علاج أو أي شيء لحالتي النفسية، لقد صرت أجد صعوبة في النوم من شدة القلق والتفكير، أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد كُثرتْ حالات القلق والتوتر مع هذا الحجر المنزلي لأزمة كرونا، وهناك الآن هيئة الصحة العالمية أصدرتْ منشورات لكيفية التعامل مع القلق والتوتر أثناء هذه الجائحة وهذه الأزمة.

على أي حال: الأشياء المهمة التي يجب عليك فعلها – أخي الكريم -:

أولاً تجنّب الاطلاع على أخبار الكورونا طيلة اليوم في التلفزيون وغيره، وإذا كنت تريد متابعة الأخبار اكتف بعشر دقائق أو ربع ساعة يوميًا لمتابعة الأخبار، ولا تتابعها باستمرار.

ثانيًا: إذا كنت في حجر صحي – أخي الكريم – يجب أن يكون لديك روتينا مُعيّنا تفعله، مثلاً ممارسة الرياضة المنزلية من خلال تمارين، أو تفعل أشياء في البيت، كترتيب البيت وتنظيفه، وغير ذلك، حاول التواصل مع أصدقائك عن طريق الواتساب والفيسبوك، وحافظ على الصلاة في وقتها، وحافظ على الأذكار – خاصة أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ وغيرها من الأذكار –، وليكن لك يوميًا صفحات من القرآن أو نصف جزء تقرأه يوميًا.

وإذا فعلت كل هذه الأشياء وما زال معك القلق والتوتر وعدم النوم، فيمكنك مثلاً استعمال حبوب مثل الـ (إيمتربتالين) خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، فهي تساعد على النوم وخفض التوتر، ويمكن استعمالها لفترة شهر بانتظام، لأنها لا تُسبِّب الإدمان، من شهر إلى ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن التوقف عنها بدون تدرّج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً