الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أعد أشعر بالارتياح لصديقاتي ولا لأحاديثهن!

السؤال

عندما كنت في الصف الثالث الإعدادي كنت كأي فتاة لديها مجموعة من الصديقات المقربات، وكنت أحبهن جدا، وعندما انتقلت إلى صف أول ثانوي تغيرت مدرستي، ولم يكن معي في نفس المدرسة، وأصبح لدي صديقات جديدات بطبيعة الحال، وأصبحن قريبات جدا مني، وأحببتهن أكثر؛ لأنهن أكثر أدباً وغيره من الأشياء التي قربتني منهن.

الآن صرت أشعر بالنفور من الصديقات السابقات، ويقلن لي: لماذا لا تتحدثين معنا؟ وأتحجج لهم بألف حجة (أحاديثهم في قمة السفاهة) ليس تكبراً، أو أنني أشعر بأنني أفضل منهن، بل قلبي لم يعد يتقبلهن كصديقات.

كنت أدعو الله عز وجل بأن يبعد عني أصدقاء السوء، ويقرب لي أصحاب الخير، أريد أن أعرف كيف أتعامل معهن؟ علما بأنني أحادثهن على وسائل التواصل بالشهر أربع أو خمس مرات تقريبا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابنتي الغالية: أشكرك على ثقتك بنا، واعلمي أننا هنا من أجلك.

ابنتي: حياة الإنسان مراحل، وكل مرحلة ننتقل لها تتغير لدينا بعض المفاهيم، وتتسع مداركنا وتنضج عقولنا، ونتعرف على جوانب أكثر وأكثر في كل ما يحيط بنا، وما تشعرين به قد يشعر به الكثير من الفتيات، والمهم هنا ماذا يجب عليك من واجبات تجاه نفسك وصديقاتك وكل البشر المحيطين بك؟

حسب كلامك الذي ذكرته أن لديك أمنية ودعوة بأن يرزقك الله بصديقات من أهل الخير تعيشين معهن، وربما استجاب الله لدعائك ويسر لك صحبة الخير، وهذه نعمة حافظي عليها، أما صديقاتك (نقول صديقات الطفولة) هؤلاء لهن حق عليك بصحبتهن أيضاً قدر استطاعتك، ولكن إن كانوا من أهل السوء وخشيت على نفسك من متابعتهن في الأخطاء والذنوب، فهنا أنصحك بالاستمرار بالتواصل معهم بالشهر أربع، أو خمس مرات كما تفعلين الآن، ومناصحتهن على انفراد طبعاً كلما وجدت فرصة للمناصحة، فما تدرين لعل هدايتهن تكون على يديك، وتنالين الأجر والثواب الذي ذكره لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم).

وفقك الله وسدد على الخير خطاكِ.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً