الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفتقد الشعور بالأحاسيس، وأخشى على مستقبلي!

السؤال

أنا لم أعد أشعر بنفسي كثيراً، أفعل أشياء مثل ممارسة الرياضة ولكن لم أعد أشعر بأي إحساس، وأخاف على مستقبلي، أنا في الـ 21 سنة من العمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نصر الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يا حبذا لو أعطيتنا مزيدًا من التفاصيل، فرسالتك مقتضبة جدًّا، وليس بها تفاصيل بحقيقة ما تقصد؛ بأنك لم تعد تشعر بنفسك كثيرًا.

عمومًا حسب ما هو متاح من معلومات ربما أنك تقصد بأنك تشعر بنوع من الانفصال عن ذاتك، أو ما يُسمِّيه البعض بـ (اضطراب الأنّية) أو بـ (التغرُّبُ عن الذات)، وقد أرجعَ الكثير من علماء النفس هذا الشعور إلى نوع من القلق النفسي أو الوسوسة، ويُعالج بالتجاهل التام، لأن التركيز عليه ومحاولة تحليله أو إيجاد تفسيرًا له يُتعب الإنسان نفسيًّا.

لذلك عليك أن تتجاهل هذا الأمر تمامًا، ونظّم حياتك، حتى وإن كان هذا التنظيم تنظيمًا آليًّا، بمعنى أن تُحدد وقتًا مُعيَّنًا للنوم، ووقتًا مُعيَّنًا للدراسة، ووقتًا مُعيَّنًا للتواصل الاجتماعي، ووقتًا للرياضة، ووقتًا للعبادة ... وهكذا.

أن يكون الإنسان نشطًا على مستوى الأداء حتى وإن كانت مشاعره متبلّدة، سوف تتحسّن أفكاره وكذلك مشاعره. ومن الجميل أنك تمارس الرياضة، لأن الرياضة مفيدة جدًّا في إزالة كل الطاقات النفسية السلبية، واستبدالها بطاقاتٍ إيجابية.

أنا أنصحك أيضًا أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًّا، لأن الأمر قد يحتاج للمزيد من المعلومات والاستقصاء والشرح، لكن لا أراه أمرًا خطيرًا أو مُزعجًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً