الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حالة تشوش ذهني وأفكار غير منطقية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله بركاته.

أريد من موقعكم جواباً لحالتي؛ أعاني من حالة تشوش ذهني، أفكار غير منطقية، تحليل لكل شيء وتعقيده، لم أعد حالياً أفهم الحياة على طبيعتها، بدأت أحس أني في طريق الجنون بسبب عدم قدرة على التفكير المنطقي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

استشارتك تحتاج حقيقة لشيء من التوضيح حتى نستطيع أن نصل للتشخيص الصحيح.

أولاً: التشوش الذهني والأفكار غير المنطقية قد تحدث في حالات الوسواس القهري، وقد تحدث أيضًا في حالات الأمراض الذهانية، وقد تكون خيالاً قلقيًّا مرتبطًا أيضًا بشيء من أحلام اليقظة.

أخي الكريم: نحن الآن نواجه ثلاث مكونات تشخيصية، كلًّا منها يختلف عن الآخر، وطريقة علاجها لها برنامج خاصٌّ بها.

الذي أود أن أقترحه عليك – أخي الكريم – هو أن تذهب وتقابل طبيباً نفسياً، هذا هو الحل الأفضل والأقرب، والطبيب سوف يُحاورك ويصل للتشخيص الصحيح، ومن ثمّ يضع لك العلاج اللازم، أو يمكنك أن ترسل لنا في استشارة أخرى أنواع الأفكار التي تؤدي إلى التشويش الذهني: ما هي هذه الأفكار غير المنطقية؟ أعطيني مثالين أو ثلاثة منها، وهذا قد يجعلني في وضعٍ يكون أسهل لأصل لتشخيص معقول، وأوجّهك وأنصحك من خلاله.

هنالك حقيقة موجّهات علاجية عامّة، وهي: أولاً أن تأخذ راحة كافية، أن تنام نومًا ليليًّا مبكِّرًا، ولا تسهر، قلِّل من تناول الشاي والقهوة، مارس رياضة، طبّق تمارين الاسترخاء، سوف تجد على اليوتيوب الكثير من هذه البرامج.

عليك بالدعاء، والصلاة في وقتها، وأن تكون إيجابيًا في أفكارك ومشاعرك بقدر المستطاع – أخي الكريم -.

هذه موجّهات علاجية عامَّة، أيًّا كان السبب أو أيًّا كان التشخيص، لكن لا نستطيع أن نصف لك دواء مُعيَّنًا إلَّا بعد أن نتأكد من طبيعة هذه الأفكار غير المنطقية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً