الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قوة ضربات القلب لدرجة سماعها، فما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من قوة ضربات القلب ليلا ونهارا، وفي كل وقت مع ازديادها بعد الأكل، وأسمع نبضات قلبي عند النوم بشدة عالية جدا؛ مما يسبب لي القلق الشديد، جميع الفحوصات سليمة، وهي الغدة الدرقية، والهيموجلوبين، وايكو، ورسم القلب، كلها سليمة.

لكن نسبة فيتامين (د) ٩، ونسبة الفريتين ٢٥، وأخذت فيتامين (د) ١٠٠٠٠وحدة لمدة شهر، وغيرت العلاج لحقن، أخذت واحدة، والباقي اثنتان على مدار شهرين.

ماذا أفعل؟ لا أريد الشعور بنبض القلب الشديد.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل تلك الحالات نتبع طريقة التشخيص التفريقي deferential diagnosis، وفيها يتم البحث عن معظم الأمراض العضوية والنفسية التي تكون مصحوبة بالخفقان، ومن المعروف أن لخفقان القلب أسبابا عضوية مرضية غير مرتبطة بأمراض القلب مثل: فقر الدم والنشاط الزائد في الغدة الدرقية، والحمد لله من خلال التحاليل والمتابعة مع الأطباء لا تعانين من فقر دم، وأن وظائف الغدة الدرقية طبيعية، ولا شيء فيها.

كذلك من الأسباب الأخرى غير المرتبطة بأمراض القلب ما يعرف بأمراض التوتر والقلق، بالإضافة الى الخوف المرضي، أو الفوبيا، ومع هذه الأمراض يرتفع مستوى هرمون الخوف، أو هرمون أدرينالين، وهو الهرمون الذي ينشط ويحفز الجهاز العصبي السيمبثاوي المسؤول عن الخفقان، والرعشة ويصاحب الخفقان والرعشة إحمرار في الوجة، وحالة عصبية زائدة، وتكون مسبوقة بموقف أدى إلى تلك الحالة.

مع سلامة فحوصات القلب من إيكو ورسم قلب، ومع عدم وجود أمراض مزمنة مثل: السكر وارتفاع ضغط الدم والكوليستيرول والدهون الثلاثية، فإن السمنة أو الوزن الزائد، بالإضافة إلى ضعف اللياقة البدنية قد تؤدي إلى الخفقان، ولذلك من المهم ممارسة رياضة المشي، والعمل على إنقاص الوزن حال زيادته من خلال حمية خالية من السكر والنشويات.

من المهم العمل على تجنب الإرهاق البدني ( أعمال البيت والسهر )، ومن المهم العمل على ضبط ساعات النوم للحصول على المسكنات الطبيعية التي تفرز أثناء النوم من خلال تناول حبوب ميلاتونين melatonin 5 mg وهي حبوب ذات منشأ طبيعي، ومع ضبط ساعات النوم يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ومن الجيد ضبط مستوى فيتامين D، ولكن من المهم أيضا ضبط مستوى فيتامين B12 من خلال أخذ حقن فيتامين B12 يوما بعد يوم عدد 6 حقن في العضل.

مع الحرص تناول مكملات غذائية مثل: حبوب المغنسيوم 500 مج وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية بالإضافة إلى تناول أحد مقويات الدم ومما يحسن من الحالة المزاجية، ويبعد المخاوف المرضية، ويقلل من خفقان القلب العمل على ممارسة الرياضة، خصوصا المشي مع أهمية المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً