الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبحت منعزلا عن الناس بسبب تعرضي للتنمر في صغري.. أريد حلا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب في 19 من عمري، أعاني من عدة ضغوط نفسية تراكمية، حيث كان سببها الرهاب الاجتماعي الذي دفعني إلى العزلة نتيجة تعرضي للتنمر في صغري، فأصبحت بدون أصدقاء، أمضي معظم وقتي في المنزل، مما سبب لي أعراضا نفسية أخرى كالوسواس، الاكتئاب، القلق، التوتر، وعندما أمشي وسط الناس في الشارع أفقد توازني بعض الشيء، ومنذ عام أصبحت عاجزا حتى عن التركيز والتفكير، فما هو الحل لحالتي؟

وشكرا لك دكتورنا الفاضل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحل هو في علاج الرهاب الاجتماعي، بغض النظر عن سببه، وعلاج الرهاب الاجتماعي هو علاج دوائي وعلاج سلوكي معرفي، وأفضل الأدوية التي تستعمل في الرهاب الاجتماعي هو السيرترالين أو الزوالفت 50 مليجرام، ابدأ بنصف حبة ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، واستمر عليها، تحتاج لفترة شهر ونصف إلى شهرين حتى تزول أعراض الرهاب الاجتماعي، ومن ثم استمر عليها لفترة 6 أشهر حتى لا تعود أعراض الرهاب مرة أخرى أو القلق، وبعد ذلك أوقفه بالتدرج -أخي الكريم- بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.

ثم عليك بالعلاج السلوكي، وأهم قاعدة في العلاج السلوكي هو أن لا تنعزل، اخرج ولو بصورة متدرجة، اخرج من المنزل، في الأول تدرج بالخروج لفترات قصيرة ولمسافات صغيرة، وكلما استمر العلاج والاسترخاء زد الفترة والمسافة حتى تستطيع أن تخرج بدون خوف أو بدون قلق وتوتر، وتعود إلى حالتك الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً