الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من القلق والاكتئاب والأرق، فما الأدوية المناسبة لي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع، وأدعو الله أن يجزي كل القائمين عليه خير الجزاء.

معاناتي بدأت منذ 9 سنوات، عندما كنت تحت ضغط امتحانات الثانوية العامة، حيث أصابتني نوبة هلع وخوف شديدة، الأمر الذي سبب إصابتي بشعور غريب بحيث أصبحت لا أعرف من أنا؟ وكأنني مفصول عن جسدي، عرفت بعدها أنه مرض اسمه اختلال الأنية، مع صعوبة هذا الشعور وما رافقه من حالات قلق وأرق شديدة ومتواصلة، ولكن تجاهلته، وبصعوبة تعايشت معه.

ولكن بعدها ب 3 سنوات شعرت بتبلد في الأحاسيس، وعدم الاستمتاع بأي شيء كما في السابق، فقررت الذهاب لطبيب نفسي، ولو أن القرار جاء متأخرا، فصرف لي دواء فلوكستين 40 ملجم مع 10 ملجم اولانزابين، واظبت على تناولها لمدة 3 سنوات، فخف القلق والاكتئاب بصورة جيدة، بعدها توقفت عن العلاج، ولكن في العام الماضي عاد الاكتئاب والقلق والأرق مرة أخرى، فذهبت إلى طبيب في مصر، وصرف لي دواء افكسور 150 مع ميرتزابين 15 وابيليا 7.5، تناولتهم لمدة 6 أشهر، فتحسنت حالتي، ولكن مع عدم توفر هذه الأدوية في السودان اضطررت للتوقف عنها، إلا أن حالتي ساءت في الفترة الأخيرة، خصوصا من ناحية الأرق، وتمكنت من الحصول على الميرتزابين 15 ، وبدأت باستخدامه منذ 20 يوما، لكني لم أجد تحسنا ملحوظا.

سؤالي: هل هناك دواء آخر أضيفه مع الميرتزابين يكون متوفرا في السودان، وهل أستمر على نفس جرعة الميرتزابين أم أزيدها؟ علما أنه لا توجد لدي مشكلة في استخدام الأدوية حتى لو كانت لفترات طويلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب الأنية في حد ذاته ليس له علاج، ولكن إذا كان عرض الأنية جزءًا من القلق فهنا يعالج القلق، ومن رأيي أن ما حدث معك من اختلال الأنية هو جزء من أعراض القلق كنوبة الهلع الواضحة التي أصبتك والأرق الشديد، فهذه كلها أعراض قلق، ومن ضمنها اختلال الأنية، وغالباً في البداية استفدت من الأولنزبين بالرغم من أنه مضاد للذهان، ولكنه فعال كمهدئ.

الفلوكستين هو مضاد للاكتئاب، ولكنه ليس بذات الفعالية في علاج القلق، الافيكسور مفيد جداً لعلاج القلق والتوتر، والميرتازبين مضاد للاكتئاب ومهدئ.

ومن الأدوية التي أعتقد أنها موجودة في السودان، ويمكن إضافتها للميرتازبين، وتساعد في علاج القلق والتوتر هو السيبرالكس أو الزيلاكس 10 مليجرام، ابدأ بنصف حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك الاستمرار عليه مع الميرتازبين ليلاً لفترة لا تقل عن 6 أشهر، حتى لا ترجع الأعراض إليك مرة أخرى، وإذا كان هناك استطاعة أن تتواصل مع معالج نفسي في السودان لإضافة علاج سلوكي معرفي مع العلاج الدوائي يكون أفضل، فهنا العلاج السلوكي المعرفي يساعد في عدم عودة الأعراض بعد التوقف من الدواء وفي تقليل جرعة الدواء التي يتعاطاها الشخص..

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً