الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أعراض الاكتئاب...وما هو أفضل علاج له؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعانى من اكتئاب وكنت أتناول علاجاً له لا أتذكر اسمه، ولكن لغلو ثمنه وتحسن حالتي نسبياً تركته، ولكني متقلب المزاج هذه الفترة، وأعاني من العصبية وأكره الذهاب للعمل، ولا أعرف أي هدف لحياتي، حتى إني أشعر أني عاجز فى تربية أولادي.

كنت أعانى من الاكتئاب وتناولت أدوية لعلاجه ثم توقفت عنها بدون استشارة الطبيب منذ عام تقريباً، وحالياً أتعصب لأتفه الأسباب، وجسدي يرتعش، بالأخص كفي، ولم يحدث لي ذلك قبل تناول علاج الاكتئاب، فهل هناك علاج لذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ على حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر اسم الدواء الذي كنت تتناوله حتى نعرف ما هي آثاره الجانبية، والشيء الآخر: لم تذكر أعراض الاكتئاب بالتفصيل.

ما تعاني منه من عصبية الآن وتقلُّب مزاج وكره للذهاب للعمل قد يكون ناتجًا عن الاكتئاب، وقد يكون ناتجًا عن القلق والتوتر، وقد يكون ناتجًا عن ضغوطات في حياتك – أخي الكريم – يمكن تفسيره من عدة جوانب، لم تعطنا تفاصيل لأعراض الاكتئاب حتى نستطيع أن نُشخِّص إن كنت تعاني من اكتئاب أم لا.

أمَّا بخصوص ارتعاش الجسم فلا أرى أن له علاقة بمضاد الاكتئاب، لسببٍ بسيط، وهو أنك توقفت عن هذا العلاج لأكثر من سنة، وعادةً معظم مضادات الاكتئاب آثارها الجانبية – أخي الكريم – تكون في الفترة الأولى من استعمالها، وبعد فترة تذهب هذه الآثار، وحتمًا إذا توقف الشخص عن تعاطي الدواء فإنه يختفي من جسمه ولا يترك أثرًا بعد ذلك، وغالبًا ارتعاش الجسم والكف لها علاقة بما تعاني منه الآن من توترات وضيق نفسي، وقد لا يكون حصل من قبل، ولكنه يحصل الآن، فالأعراض أحيانًا تتغيّر بتغيُّر الظروف والأحوال.

نصيحتي أن تراجع الطبيب الذي كتب لك الدواء الأول، لأنه يعرف حالتك جيدًا، ويمكن أن تطلب منه أن يكتب لك دواء في متناول يدك، ولا يكتب لك دواء غالي الثمن، لأن هنالك أدوية أسعارها معقولة، يمكنك الحصول عليها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً