الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل توجد أعشاب طبيعة أو علاج طبيعي للقلق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرا لكم كثيرا على المساعدة، وجزاكم الله كل الخير، لن أطيل عليكم، فقد استشارتكم مرتين قبل ذلك، وكانت لدي استشارة سابقة برقم: (2428374) بصراحة تناولت دواء اللرسترال فشعرت بأرق وصداع شديد، ونصحني زميلي الطبيب وقال: من الأفضل ألا أتعود على مضادات الاكتئاب، وأن العلاج نفسي لا بد أن يكون من تلقاء نفسك، واقتنعت بكلامه، وبدأت أتابع الاستشارات الموجودة هنا وأرى كيف يتم تحفيز الذات، وأيضا أتابع الفيديوات على اليوتيوب، فبدأت أشعر بتحسن، وأصلي جماعة في البيت مع العائلة ولا أشعر بأي خوف منها.

بدأت أتحسن طبيعيا حتى حدثت معي دوخة شديدة جدا ودوار وكأن روحي ستنسحب مني، وسبحان الله لم أحس بأي خوف في وقتها، وعندما شربت الماء الممزوج بالسكر شعرت بتحسن ثم نمت لمدة ساعتين ثم صحوت والحمد الله، إلا أنني ما زلت أشعر بخوف وقلق داخلي لا أعرف له سبب، يأتيني على فترات، أواجه مخاوفي وأصلي -ولله الحمد-.

وآلان أواظب على أذكار الصباح والمساء، إلا أن الشيطان يأتيني دائما عندما انتظمت فهل هذا دليل على أنني سأموت قريبا؟! وخوف داخلي بسيط يأتي ويذهب، ويأتيني ضيق في النفس أحيانا فلا أعرف هل هو من القلق أم من شيء آخر؟ فبماذا تنصحني أخي الكريم، فهل توجد أعشاب طبيعة أو علاج طبيعي للقلق؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأنت لديك استشارات سابقة، وانتهجت المنهج السلوكي بصورة جيدة جدًّا كوسيلة علاجية، وأنا أقول لك: استمر على نفس المنهج، بل اجعله نمطًا لحياتك.

أولاً: يجب أن تُحسن إدارة الوقت، هذا مهمٌّ جدًّا.
ثانيًا: يجب أن تمارس الرياضة.
ثالثًا: تمارس تمارين الاسترخاء بكثافة، وتوجد برامج كثيرة جدًّا على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.
رابعًا: كما تفضلت الصلاة مع الجماعة مهمّة جدًّا.
خامسًا: التواصل الاجتماعي والقيام بالواجبات الاجتماعية؛ هذا نعتبره علاجًا هامًّا.
سادسًا: الترفيه على النفس بشيء طيب.
سابعًا: بر الوالدين.
ثامنًا: أن تكون لك أهداف وبرامج مستقبلية، وأنت تعمل مشرفا سياحيا؛ يمكن أن تطوّر نفسك، يمكن أن تتحصّل على درجة وشهادات عُليا في هذا المجال مثلاً، أو في أي مجال مُشابه.

فإذًا لا تجعل لطموحاتك سقفًا، انطلق في الحياة، عش الحياة بقوة، وحقّر فكرة الخوف والوسوسة، لا تعطيها مجالاً أبدًا، أغلق عليها تمامًا، ودائمًا الجأ للتأمُّل الإيجابي، حين تعتريك فكرة سلبية أو فيها شيء من الوسوسة: تأمَّل شيئًا جميلاً في حياتك، خذ نفسًا عميقًا في تلك اللحظة، تفكّر في خلق الله تعالى، قم بعدّ التنفُّس لديك مثلاً لمدة دقيقة، هذا كلُّه فيه نوع من صرف الانتباه الإيجابي جدًّا.

أنت ذكرت أنك لا تريد أن تتناول الأدوية. هنالك عُشبة القديس جون، أو ما يُسمَّى بـ (عُشبة عصبة القلب)، هي طبيعية إلى حدٍّ كبير، حيث إنها عُشبية، يمكنك أن تتناولها بجرعة حبتين في اليوم لمدة شهرٍ، ثم اجعلها حبة واحدة يوميًا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناولها، تُساعدُ كثيرًا في علاج القلق والتوترات وكذلك الوسوسة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً