الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالتي النفسية يصعب علي شرحها، ساعدوني.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه من عمل خير في هذا الموقع المبارك.

أقول لكم معانتي، جاءتني أول نوبة هلع عندما كان عمري 16 سنة، والآن تطور الأمر، وأصبحت أشعر بشيء لو أذهب على سبيل المثال إلى السوبر ماركت لا أشعر بنفسي وأقول هل هذا صدق؟! أنا ذاهب، أين ذاهب ولماذا؟ كيف يعيش العالم؟ ومن هنا يبدأ الهلع، وأرجع للبيت مكتئبا حزينا، لا أشعر إلا بدقات قلبي، لا أعلم لماذا الأمر هكذا، وعندما أشاهد شيئا على التلفزيون على سبيل المثال مسلسل وشخصا يحدث شخصا آخر في المسلسل عن قصة ما، هنا أشعر أنني أعيش في الهم والغم، وأحس أني بينهم، أعيش المشاعر والأحاسيس الذي يتحدث فيه، لا أعلم ما بي، أمر معقدا وكئيبا يصعب عليّ الشرح، وأحيانا عندما أنظر إلى نفسي في المرآة أقول أنت صدق لك شنب وشعر ولحيه، وأفكر في إزالتهم، أمري معقد.

بارك الله لنا ولكم ولجميع المسلمين، وصلى الله على نبينا محمد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ موسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه الآن هي أعراض قلق وتوتر يا أخي الكريم، وأعراض الآنية بالشعور بالغربة هي أيضاً من أعراض القلق والتوتر وكذلك الإحساس الزائد بألم الآخرين أو محاولة وضع نفسك في مواضع الهم والغم، كل هذه -يا أخي الكريم- من أعراض القلق والتوتر، ويمكن علاجها بواسطة العلاجات النفسية، لا أرى أنك تحتاج إلى أدوية.

العلاجات النفسية هناك علاجات نفسية يمكن أن تفعلها أنت في المنزل، أو أن تفعلها أنت بنفسك للتخلص من التوتر والقلق الذي ينتابك وذلك عن طريق الاسترخاء، والاسترخاء ممكن أن يكون عن طريق الرياضة، رياضة المشي يومياً لمدة نصف ساعة، أو تمارين رياضية في المنزل أو تعلم الاسترخاء عن طريق شد العضلات وإرخائها بصورة منتظمة في اليوم، أو عن طريق النفس العميق، أخذ نفس عميق وإخراجه عدة مرات لمدة 5 مرات وعدة مرات في اليوم كل هذا يؤدي إلى الاسترخاء.

والأشياء الأخرى عليك بالتجاهل عن أفكار القلق التي تشعر بها وبالذات أعراض الآنية، فبتجاهلها وعدم الانتباه إليها بكثرة وشغل نفسك في شيء آخر أيضاً سيساعد في التخلص من أعراض القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً