الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي خوف من الزواج لعدة أسباب، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبلغ من العمر 33 سنة، أعاني من الخوف من الزواج لعدة أسباب:
1- مادية.
2- قصص الزواج التي انتهت بالطلاق.
3- قصص المشاكل بين الزوجة والوالدة.
4- الخوف من عدم القدرة على الجماع بسبب أنني مدمن العادة السرية.

الأعراض التي تنتابني عند ذكر موضوع الزواج هي:
1- خوف شديد.
2- رعشة خفيفة في الجسم.
3- الآلام في البطن، مع العلم أنني أعاني من قولون عصبي منذ زمن طويل.
4- تعرق.
5- تشويش في التفكير.

ذهبت إلى دكتور نفسي ووصف لي دواء rexeten 20mg نصف حبة + Inderal 10mg، وتحسنت حالتي بنسبة 50% فقط.

نريد رأيكم في الموضوع، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك التوفيق والسداد، أخي الكريم، توجد زيجات مثالية وتوجد زيجات سيئة جداً، لكن يجب أن تأخذ دائماً بالمثال التفاؤلي، لماذا تخاف من الزواج، لأنك تخاف من مشاكله وما سمعته من قصص متخوف من علاقتك الجنسية.

هذه مخاوف توقعية وسواسية لا أساس لها، الزواج -أيها الفاضل الكريم- هو ميثاق غليظ، هذا العقد ميثاق غليظ، والزواج هو مودة وهو سكينة، وهو رحمة، وهو احترام، ابن الزواج على هذه الركائز، أحسن اختيار زوجتك، الزواج فيه مأنسة وفيه لطف، فانزع من وجدانك هذه الأفكار السلبية، وأرجو أن تأخذ بالأمثلة الطيبة.

أنا أعتقد حالة القلق والتوتر والمخاوف جعلتك تكون التشاؤمي في أفكارك وفي مفاهيمك حول بعض الأشياء، لا، واسأل الله تعالى أن يرزقك الزوجة الصالحة، أخلص في هذا الدعاء يا أخي الكريم، وحين تجد هذه الزوجة عليك بالاستخارة أيضاً، لأن الاستخارة تعني أنك قد طلبت من بيده الخير أن يختار لك.

إن تم القبول والزواج فهذا يعني أن هذه المرأة صالحة إن شاء الله، وستعيش معها حياة طيبة، إذاً أنت محتاج لتغيير المفاهيم، ومحتاج -أخي- أن تكون إيجابياً، الحمد لله لديك العمل، من الواضح أيضاً، إنك إنسان حتى وإن كنت حساساً لكن جوانب الخير فيك كثيرة، فكن إيجابياً في تفكيرك، ونظم وقتك لأن تنظيم الوقت يبعد التشويش في التفكير، خاصة إذا نام الإنسان نوماً ليلياً مبكراً ومريحاً، ممارسة أي نوع من الرياضة مهمة جداً.

القولون العصبي يستجيب استجابة ممتازة جداً للرياضة، وكذلك الرعشة، فالرياضة الآن تقوي النفوس قبل أن تقوي الأجسام، بل تحسن الدافعية نحو الإنجاز، فيا أخي الكريم اجعل لنفسك نصيباً منها.

بالنسبة للأدوية التي وصفها لك الطبيب، أدوية ممتازة جداً والركستين يسمى علمياً باروكستين، والاندرال يسمى بروباننول، الركستين دواء يعالج المخاوف والتوترات وهو رائع بحق.

أنا أعتقد أنك من الأفضل تنتقل إلى حبة كاملة يومياً أي 20 مليجرام، لأنها هي الجرعة العلاجية الخفيفة، نصف الحبة هي الجرعة التمهيدية، ويمكن في ذات الوقت أن تأخذ رأي طبيبك حول هذا الأمر، حول أمر رفع الجرعة، لكن أنا دائماً أفضل أن يتناول الناس الجرعة العلاجية الصحيحة وفي الأوقات الصحيحة، تناول 20 مليجرام يومياً لمدة شهرين أو ثلاثة ستمثل دفعاً كيميائياً إيجابياً على مستوى الدماغ، وهذا قطعاً يؤدي إلى تحسن كبير في حالتك خاصة إذا طبقت إرشادات السلوكية التي ذكرناها لك، الركستين حين تتوقف عنه يجب أيضاً أن يكون التوقف تدريجياً لأن هذا الدواء قد يسبب بعض الآثار الانسحابية البسيطة.

أخي أريدك أن تكثف ممارسة الرياضة وتمارين تسمى تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس التدرجي، تمارين شد العضلات وقبضها ثم إرخائها، توجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، هذا هو الذي أريد أن أنصحك به وأشكرك على ثقتك في الشبكة الإسلامية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً