الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بأني كنت سببا في زيادة حالات الكورونا في بلادي، فماذا علي؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب من الأردن، مشكلتي أن حسدت بلادي بأنه ليس فيها حالات مصابة بالكورونا، وبالفعل زادت، وأنا الآن نادم، وأريد التوبة، فماذا أفعل؟ كما أن هناك أشخاصا ماتوا من الوباء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أخي الكريم -وردا على استشارتك أقول:

ليس كل من أراد أن يحسد يحصل له ذلك؛ لأن الحسد والعين يكون من صفات الشخص التي خلق عليها، فيكون نفسه خبيثة لا تحب الخير للآخرين، ويصاب بالحقد والغيض والتمعر إن حصل للآخرين خير، وهذا لا يعني أن كل هذا الصنف حسدة، لكن هذه صفات الحاسد أو العائن.

الوباء انتشر وعم جميع البلدان ومنها بلدك، ولم تنتشر بسبب حسدك الذي لم يحصل في الأصل، فلا داع لأن تفكر في هذا الأمر، ولا أن تظن أنه إنما انتشر بسببك أو من مات مات بسببك.

أوصيك بالاستقامة على دين الله، والإكثار من الطاعات التي تقوي إيمانك كنوافل الصلاة والصوم وتلاوة القرآن، مع المحافظة على أذكار اليوم والليلة، فذلك سيجلب لقلبك الأمان والطمأنينة، وسيعينك على الثبات بإذن الله تعالى.

كلما أعجبك أمر في نفسك أو في غيرك فقل ما شاء الله تبارك الله، كما وجهنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بقوله: (من رأى منكم ما يعجبه في نفسه أو ماله أو ولده فليبرك الله عليه) والأدلة على ذلك كثيرة.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً