الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي يتواصل جيدا ويستجيب لبعض الأمور فهل هو طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يبلغ طفلي من العمر 3 سنوات ونصف، عند شعوره بالغضب أحيانا أشعر بأنه لا يفهم ما أقول، ولكن عندما أطلب منه شيئا ما يقوم بإحضاره لي، علما بأنه عانى من تأخر النطق.

طفلي وحيد ليس له إخوة، ويتعامل مع أبناء أختي ويتواصل معهم جيدا ويتفاعل، فما الحل؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maiada Gad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، نسأل الله تعالى لابنك الصحة والعافية، وأن يجعله الله تعالى قرة عينٍ لكما.

أنا أرى أن هذا الطفل طبيعي في هذا العمر، نوبات الغضب قد تأتي للأطفال، والطفل حين يغضب يُعبّر عن غضبه بانفعالٍ شديد، يجعله فعلاً لا يستوعب ما يُقال له، وبالنسبة للتأخّر في النطق: قد يحدث بالنسبة للذكور خاصة الطفل الأول.

طفلك -الحمد لله تعالى- من ناحية التواصل الاجتماعي ممتاز، فهو يتواصل مع أبناء أختك ويتفاعل معهم، وليس لديه فرط في الحركة، وليس لديه أي أعراض طقوسية وسواسية أو حركات نمطية متكررة، كما نُشاهد عند بعض الأطفال المتأخرين من ناحية الذكاء، أو لديهم شيء من متلازمة التوحد.

أنا أعتقد أن ابنك طبيعي جدًّا، فقط الطفل يحتاج للعلاج عن طريق اللعب، اللعب بجميع أنواعه، فحاولي أن تلاعبيه، أن تنزلي إلى مستواه، دائمًا عزّزي فيه السلوك الإيجابي، ووالده يجب أن يُعامله أيضًا على نفس النمط، هذا لا يعني أننا نُدلِّل الطفل أكثر ممَّا يجب، لا، اللعب رسالة قوية جدًّا يتلقاها الطفل بكل ترحاب وتحسِّن من مزاجه ومن سلوكه وتفتح آفاقه كثيرًا، فحاولي أن تلاعبي الطفل، هذا مهمٌّ جدًّا.

والأمر الآخر: يُفضل لهذا الطفل أن يكون نومه ليليًا بقدر المستطاع، النوم الليلي مُريح جدًّا أكثر وأفضل من النوم في النهار، وهرمون النمو عند الأطفال دائمًا يفرز أثناء النوم الليلي.

أمر آخر، وهو: أن يُتاح لهذا الطفل بقدر المستطاع اللعب مع الأطفال الآخرين، وأعتقد بعد أن تنتهي جائحة الكرونا هذه إذا تم وضعه في أحد رياض الأطفال، هذا أيضًا سيكون مفيدًا جدًّا بالنسبة له.

هذا هو الذي أنصح به، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات