الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل الجلوس في الظلام وحيدا بدون أي سبب.

السؤال

السلام عليكم.

أنا أحب الجلوس في مكان مظلم وحيدا، ولا يوجد أي سبب لهذا، وأيضا لا توجد لدي مشاكل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الابن العزيز ما زالت صغير السن 16 سنة، وتعتبر ما زالت في سن الطفولة أو المراهقة وبداية المراهقة، لأن في الطب السن الذي يعتبر فاصل بين الطفولة والرشد هو 18 سنة، وفي هذه الفترة قد يمر الشخص تغيرات سلوكية ونفسية وفقاً لهذه المرحلة من النمو، وفقاً للضغوط التي تعرض منها في الدراسة أو إذا كان هناك مشاكل عائلية هذا من ناحية عامة.

أما من ناحية خاصة لا يمكننا تشخيص بعرض واحد، مثل تفضيل الجلوس في الظلام وحيدا، إلا إذا كانت معه أعراض أخرى يا أخي الكريم أعراض نفسية أخرى، مثل تغيرات سلوكية أو مشاكل في النوم أو مشاكل في الأكل، وأهم شيء إذا أثرت هذه الأشياء على مستواك الدراسي والتحصيل والتركيز وعلى علاقتك بالآخرين، أما إذا كانت فقط عرض معزول وباقي حياتك طبيعية ولا توجد لك أعراض أخرى فيجب أن تتجاهلها ربما تختفي هذه كما ذكرت في تغيرات في هذه المرحلة قد تختفي وتعيش طبيعي، المهم أنه أحب أطمئنك إذا كانت لا توجد أعراض أخرى وحياتك تسير طبيعية في المدرسة أو في علاقتك الأسرية وعلاقتك الأخرى فلا مشكلة.

أما إذا كان هناك تأثير وذكرت شيئا أنك تحب تكون وحيداً فقد يكون هذا انعزال وهذا غير طبيعي في هذا السن، هذا السن دائماً يفضل الشخص أن يكون مع أقرانه، فأفضل أن تقابل طبيبا نفسيا أو مرشدا نفسيا لمزيد من المعلومات ومزيد من التقييم وإذا وجد شيء طبيعي فإنه فقط سيرشدك وينصحك ولا تحتاج إلى أي علاج في الوقت الحاضر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً