الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بحالة هلع وخوف من الموت بعد معاينتي لوفاة قريبتي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ أسبوعين تقريبا توفيت أخت زوجي، كانت وفاتها فجأة، وقبل أن تتوفى بأسبوع جاءتها جلطة دماغية أوقفت يدها ورجلها، كانت أول مرة أرى قريبا لي يمرض هكذا، وهي أول مرة يموت لي قريب وأنا واعية.

بعد فترة العزاء صرت دائما أحس بخوف كبير، وخصوصا بالليل، ولا أعرف أنام أبدا، ويصير عندي تسارع، وأحس بصعوبة التنفس، وفيّ ثقل بصدري، وصرت أخاف أنه مقدمة للموت، رحت المستشفى، وعملت تحاليل وتخطيطا للقلب وايكو وطلع كل شيء سليم.

أريد حلا لأرجع لحياتي الطبيعية، لأني تعبت من الأرق، وكلما أتمدد أحس جسمي يتشنج، وأقوم وأظل أمشي في البيت.

يا ريت يكون في حل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه هي أعراض قلق وتوتر واضحة، وأعراض القلق والتوتر لها طبعًا أعراض جسدية أو بدنية، تتمثّل في صعوبة التنفس، وضربات القلب – وهكذا – ولذلك طبعًا الفحوصات كلها تكون سليمة؛ لأن سبب هذه الأعراض هو سبب نفسي، وليس سببًا عضويًّا.

وطالما هذه الأعراض سببت لك مشاكل – وبالذات عدم النوم – وتُشكّل لك ضغطًا نفسيًّا، فهنا يجب أن تستمر لأجل، وإلَّا فكان يمكن أن تذهب بعد فترة؛ لأنها طبعًا لها سبب واضح، وهو وفاة أخت زوجك، ولكن صار عندك أرق، وصِرت تتعبين من هذه الأعراض، فأنا أقترح أن تأخذي دواءً يُعرف باسم (ميرتازبين/ ريمارون) 15 مليجرام، ليلاً، سوف يُنظّم نومك، ويساعدك في القلق والتوتر، تناوليه فقط لفترة شهر، -وإن شاء الله- تزول هذه الأعراض، وبعد ذلك توقفي عن تناوله.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً