الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد علاجاً للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن

السؤال

السلام عليكم
بداية كل الشكر والتقدير للقائمين على هذا الموقع، نفع بكم الله وجعلكم عونا لكل الأمة الإسلامية،
وكل عام وحضراتكم بخير.

أتعالج منذ فترة من الاكتئاب والوسواس، وقد تابعت مع دكتور وصف لي فينلاماش 75 قرصا يوميا، وبعدها أصبح قرصين لمدة، والآن قرصا واحدا، لكن منذ شهر أمر بظروف صعبة، وأصبح القلق والتوتر يسيطران علي، فأشعر بعدم ارتياح في الصدر والقلب، كما أن نومي كان غير منضبط ولكنه تحسن الآن.

يزيد قلقي وتوتري خاصة عندما يتصل بي شخص ما، ويخبرني بأنه يريدني لأمر هام أو ضروري، فتنتابني حالة من الخوف والقلق، فأرجو من حضراتكم وصف دواء لي للقلق والتوتر بجانب الفينلاماش، بشرط أن لا يزيد وزني، ولا يسبب لي تضخما في الثدي، لأني عانيت من هذه المشكلة مع دواء الدوجماتيل، وأن توضحوا كيفية تناوله ومدته مع الفينلافاكسين.

وشكراً جداً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفلافاكسين دواء فعال جداً للقلق والوسواس والاكتئاب في نفس الوقت، وجرعته تتراوح من 75 مليجراما إلى 150 مليجراماً إلى 225 مليجراماً أحياناً، وفي أحيان نادرة قد ترفع الجرعة إلى 300 مليجرام، وطالما أنت متابع مع طبيب نفسي فيجب أن يكون أي إضافة للدواء أو تغيير الجرعة تتم من هذا الطبيب وليس طبيباً آخر، دائماً في الطب النفسي يستحسن أن تتابع مع طبيب واحد ولفترة مستمرة لأن هذا الطبيب قد فهم طبيعة مرضك وطبيعة مشاكلك ويستطيع أن يعطي الدواء المعين.

نصيحتي أن تستمر مع هذا الطبيب وتذكر له ما ذكرته لنا وإما أن يزيد الفلافاكسين أو أن يضيف شيئا آخر أو يغير الفلافاكسين إلى دواء آخر حسب ما يراه هو من القلق والتوتر الذي ذكرته أنت، هل يحتاج إلى زيادة الجرعة، يحتاج إلى إضافة دواء آخر أو يحتاج إلى تغيير الدواء.

الشيء الآخر الذي أريد أن أنصحك به في هذه الاستشارة هو العلاج النفسي؛ فالعلاج النفسي مع العلاج الدوائي يعطي نتائج أفضل من العلاج الدوائي وحده، وأيضاً تشاور مع طبيبك في إضافة علاج نفسي وعلاج سلوكي معرفي مع معالج نفسي لمساعدتك في التخلص من أعراض القلق والتوتر التي ما زالت عندك بالرغم من استعمالك لدواء الفلافاكسين.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً