الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفسيرات الطبية لأعراض تنميل اليدين والقدمين

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من تنميل مستمر بالأطراف، وخاصة اليد اليمنى والقدم اليمنى، هذا التنميل يصل لدرجة أنني لا أستطيع استخدام يدي في حمل أي شيء أو السير على قدمي، وأحياناً يصاحبه ألم شبه شديد، وقد قمت بعمل جميع الفحوصات والأشعة المختلفة وجميعها سليمة والحمد لله، ولكن رأى الأطباء أنها حالة نفسية، ولكن ما يقلقني أنها أصبحت بصورة مستمرة يومياً، بصورة تجعلني لا أستطيع الذهاب حتى إلى عملي، أرجو الإفادة ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ A. rezk حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نشاهد مثل هذه الحالات (الشعور ببعض الأعراض الجسدية التي لا يوجد أي تفسير عضوي لها) نشاهد ذلك بكثرة في العيادات النفسية، وقد فُسرت عدة تفسيرات، ومن هذه التفسيرات أن بعض الأشخاص لديهم في العقل الباطني الخوف من بعض الأعراض الجسدية التي ربما تكون حدثت لشخصٍ آخر، خاصةً من الأهل والأقرباء، وكانت هذه الأعراض هي نتيجة لمرض عضوي شديد، فإذن هذه الأعراض الجسدية ذات المنشأ النفسي تكون مرتبطة مع تجارب سابقة حدثت لشخص معروف في حياة الإنسان، وهذا يسميه البعض المراء المرضي أو الشكوك المرضية، وإن كان البعض يستعمل أيضاً كلمة التوهم المرضي وإن كنتُ لا أميل لها.

التفسير الثاني: هو أن بعض الأمراض النفسية تظهر في شكل أعراضٍ جسدية، خاصةً الشعور بالتنميل والتقلصات العضلية التي ربما تحدث مع هذه الحالات، ومن أكثر الأمراض النفسية التي يمكن أن ينتج عنها التنميل أو الشعور بالتنميل في الأطراف هو القلق النفسي، وفي بعض الحالات الاكتئاب النفسي، وعليه يمكن أن نعتبر حالتكِ إحدى حالات القلق النفسي، وطريقة العلاج بصدقٍ وأمانة هي أن تحاولي تجاهل هذه الأعراض بقدر المستطاع، وأن لا تترددي على الأطباء بكثرة؛ لأن ذلك يؤدي إلى تنشيط لهذه الأعراض.

الشيء الآخر: أرى أنك سوف تتحسني كثيراً إذا مارست أي نوعٍ من الرياضة، خاصةً رياضة المشي أو الجري، ويمكنك أن تمارسي الرياضة بصورةٍ متدرجة، أي تبدئي بنشاطٍ بسيط، ثم تكثّفي أو تزيدي هذا النشاط الرياضي بالتدرج.

سأصف لك أيضاً أحد الأدوية المضادة للقلق النفسي المرتبط بالأعراض الجسدية، يُعرف باسم دوجماتيل (Dojmatil) والجرعة هي 50 مليجرام صباحاً ومساءً، يمكنك أن تتناوليه لمدة ثلاثة أشهر، علماً بأنه من الأدوية السليمة وقليلة الآثار الجانبية، وأكرر: أرجو أن تطمئني وأن لا تترددي كثيراً على الأطباء، ولا أرى أي ضرورة لإجراء فحوصات أخرى.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً