الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت باكتئاب بعد شجار مع زوجي مؤخرا ولم تنفع معه الأدوية!

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة متزوجة وأم لطفلة، مؤخرا وقع شجار بيني وبين زوجي، الشيء الذي سبب لي اكتئابا شديدا، وكرهت الحياة حتى لم أعد أهتم بابنتي فقدت نشاطي، أصبحت مكتئبة، لكن مع نفسي أحاول تخطي الأمر، خاصة وأن ابنتي تحتاجني.

ذهبت عند الطبيب النفسي، فشخص أن عندي وسواسا قهريا، الأمر الذي سبب لي اكتئابا، فوصف لي دواءين، الأول s citap، والثاني zopidox، شربت zopidox فقط، أما الأول فأخاف أن أشربه ويسبب لي أعراضا جانبية.

أخاف أن أستمر بشربه لمدة طويلة، وأن أصبح مدمنة عليه، أنا أريد أن تستقر حالتي وأعود كما السابق بدون أدوية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدواء الأول السيستاب لا يحصل منه إدمان على الإطلاق، وحتى لو استمريت عليه لفترة طويلة، ولذلك أنصحك بالاستمرار على الدواءين لفترة محدودة، ثم بعد ذلك التوقف عنهما، ولكن طالما أن هذه الأشياء كلها حصلت بعد الشجار بينك وبين زوجك، فأنت في المقام الأول تحتاجين إلى علاج نفسي مع العلاج الدوائي.

ويا حبذا لو أنه مع هذا العلاج النفسي تم إشراك زوجك أيضاً؛ -لأنه جزءا من المشكلة- في الجلسات النفسية والإرشاد النفسي وهذا مدعاة لئن تحتاجين إلى الأدوية لفترة طويلة، وأن يتم التوقف في حالة التحسن، والفترة دائماً -يا أختي الكريمة- التي يستمر عليها الإنسان في العلاج تتراوح ما بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، والعلاج النفسي يساعد في أن يأخذ الشخص جرعات أقل، وأيضاً يساعد في عدم رجوع الأعراض عند التوقف من الأدوية، فالنصيحة هي الاستمرار في أخذ الدواء، وبالذات الدواء الأول مع الدواء الثاني، وأن تتواصلي مع معالج نفسي أو تطلبي من الطبيب أن يحولك إلى معالج نفسي لعمل جلسات نفسية وإشراك الزوج في هذا العلاج النفسي.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً