الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو علاج الشعور بالبرد والقشعريرة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الموقع الرائع لما فيه فوائد كثيرة.

انا شاب بعمر ٢٣ سنة، الحمد لله لا يوجد أمراض ولكن عندي وسواس قهري وهو التوهم المرضي والخوف من المرض.

عملت جميع الفحوصات من دم، تخطيط، إيكو، سونار جميع الأعضاء، والحمد لله رب العالمين جميعها سليمة وطبيعية جداً، وأنها بسبب القولون العصبي، وكان عندي نقص ب١٢ ، فأخذت الدواء منذ شهر ٣، وأكملته بشهر ٦.

اليوم استيقظت من النوم وأحسست ببرد وقشعريرة، رغم أن حرارتي طبيعية، والله أعلم منذ استيقظت إلى الآن خفت قليلاً، ولكن لا زلت خائفاً، أرجو الرد.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والشفاء.

الشعور الذي أتاك أنا أراه شعوراً عابراً وعارضاً، وليس ذا أهمية -إن شاء الله تعالى- ربما يكون كان عندك نزلة برد بسيطة لم تشعر بها، قد تكون أخذت برداً من المكيف أو شيء من هذا القبيل، فمثل هذه الأشياء تحدث للناس، وليس من الضروري أبداً أن تكون ناتجة عن أي مرض عضوي، أو نفسي، أو شيئا من هذا القبيل.

هي مجرد أمور مرتبطة بالبيئة في معظم الأحيان، لكن بما أنك شخص حساس ولديك بعض المخاوف المرضية، فأعتقد أن الأمر قد تجسد في تفكيرك، وأنا أرجوك أن تتجاهل هذا الأمر تماماً، وأن تعيش حياتك بقوة، تجتهد في الدراسة، تمارس رياضة، تتواصل اجتماعياً، تحرص على العبادات، تكون باراً بوالديك، وهذا حقيقة يخرج من هذه الوساوس ومن هذه التوهمات المرضية، عش حياة صحية، حياة راقية، حياة فاعلة، وهذا يساعدك حقيقة في أن تصرف انتباهك تماماً عن هذه الأعراض.

إذا كنت لا تتناول أي دواء الآن أنا سأصف لك عقاراً بسيطاً جداً مضاداً للقلق وللأعراض النفسوجسدية، خاصة أعراض القولون العصبي، الدواء يسمى دوجماتيل، واسمه العلمي سلبرايد، أرجو أن تتناوله بجرعة 50 مليجراما ليلاً لمدة أسبوع، ثم 50مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم 50 مليجراما صباحاً لمدة أسبوعين ثم تتوقف عن تناوله.

أعتقد أنه سيساعدك كثيراً، لكن أفضل علاج لك هو حسن إدارة الوقت، وممارسة الرياضة، والتفكير الإيجابي، وأن تكون شاباً قوياً مفعماً بالإيمان، متفائلاً حول المستقبل، تبني نفسك، تزود نفسك بالعلم هذه هي الحياة وهذا هو الذي يجب أن تقوم به.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً